في عهد السيسي.. 68 مليار جنيه لتنفيذ المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع
فى مارس من العام الماضي، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إشارة البدء لتنفيذ المشروع القومي العملاق لتأهيل وتبطين الترع المتعبة لترشيد إستهلاك المياه بالمحافظات ، وأحد أهم مكونات المشروع القومى لتطوير الريف المصري، الذى يستهدف تغيير شكل الريف المصرى بشكل جذري، والارتقاء بحياة عشرات الملايين من المصريين، حيث يهدف المشروع لتحسين عملية إدارة وتوزيع المياه، وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الاجتماعات التى عقدها مع رئيس الوزراء، ووزير الموارد المائية والري، على ضرورة الالتزام بإنهاء المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع المتعبة، فى التوقيتات المحددة والإلتزام بجودة عالية فى التنفيذ.
وتشهد الإدارات المركزية للموارد المائية والري بالمحافظات، حالة من النشاط والعمل المستمر على مدار اليوم، لسرعة الانتهاء من المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع المتعبة لترشيد إستهلاك المياه المستخدمة في رى الأراضى الزراعية فى مدة عامين، حيث يستمر العمل من الساعة السابعة صباحا وحتى منتصف الليل غالبا، فى وجود العديد من المهندسين وقيادات الرى للإشراف على التنفيذ على أكمل وجه وجودة الأعمال المنفذة ومعدلات الإنجاز فيها بمختلف المحافظات، وفى تناغم تام ضمن مبادرة "حياه كريمة".
يأتى المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع بمثابة نقلة حضارية بالمحافظات المنفذ بها، وحث المواطنين على الحفاظ على المجارى المائية وحمايتها من التلوث، بخلاف المردود الاقتصادى والاجتماعى والحضارى والبيئى الملموس فى المناطق التى يتم تنفيذ المشروع فيها.
ويستهدف المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع المتعبة ترشيد استهلاك مياه الرى وحل أزمة النهايات، مع إعطاء أولوية لقرى مبادرة "حياة كريمة"، والتي تستهدف القرى الأقل دخلاً، من خلال تحقيق عائد اقتصادي وتوفير فرص عمل للشباب وحل مشكلة البطالة.
ويتم خلال المرحلة الاولى للمشروع تأهيل 7 آلاف كيلو متر طولى من الترع المتعبة بتكلفة إجمالية تقدر بمبلغ 18 مليار جنيه القيمة المالية لتنفيذ المشروع، بينما تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 68 مليار جنيه، حيث تم تنفيذ ما قيمته 5.5 مليار جنيه حتى الآن، وجارى العمل فى 675 موقعا فى 20 محافظة.
كما أنه من المستهدف مع نهاية العام المالي تأهيل 2000 كيلو متر طولى، وتأهيل وتبطين 5 آلاف كيلو متر خلال العام المقبل، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالبرنامج الزمني للأعمال المنفذة، بهدف ترشيد استهلاك المياه المستخدمة في رى الأراضى الزراعية وحل أزمة عدم وصولها إلى التهايات.
من جهته، أكد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والرى، على أهمية المشروع القومى لتأهيل الترع فى تحسين عملية إدارة وتوزيع المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، وحث المواطنين على الحفاظ على المجارى المائية وحمايتها من التلوث، بخلاف المردود الاقتصادى والإجتماعى والحضارى والبيئى الملموس فى المناطق التى يتم تنفيذ المشروع فيها.
وأشار الوزير، إلى أن هناك توجيهات رئاسية بالعمل على الإسراع للانتهاء من المشروع، بالإضافة إلى التوسع في استخدام وتطبيق طرق الري الحديث لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية وعدم إهدارها بما يسهم في زيادة معدلات إنتاجية المحاصيل الزراعية وتحسين نوعيتها.
كما يتم التأكيد على ضرورة الالتزام بالبرنامج الزمني للأعمال المنفذة، وذلك بهدف ترشيد إستهلاك المياه المستخدمة في رى الأراضى الزراعية وحل أزمة عدم وصولها إلى التهايات.