الصين غاضبة من زيارة مشرّعين أمريكيين لتايوان
أعربت الصين عن غضبها اثر زيارة أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي لتايوان للتبرّع بلقاحات مضادة لفيروس كورونا، قائلة إنها قد تشجّع "القوى الانفصالية" في الجزيرة.
وتعتبر بكين تايوان، التي تتمتع بحكم ديموقراطي ذاتي، جزءا من أراضيها ويتعيّن عليها انتزاعها بالقوة إذا لزم الأمر، ولا تخفي امتعاضها من أي محاولات دبلوماسية للاعتراف بها كدولة مستقلة.
وتوقف وفد يضم ثلاثة مشرّعين أميركيين الأحد في تايبيه، حيث أعلنوا أن واشنطن ستتبرّع لتايوان بـ750 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا.
وتأتي الخطوة في وقت تتهم تايوان الصين بعرقلة جهودها في تأمين اللقاحات، مشيرة إلى أن ذلك جزء من حملة بكين المتواصلة لعزل الجزيرة.
وأفاد الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين أن بلاده "تعرب عن عدم الرضا بأعلى الدرجات وعبّرت عن الأمر رسميا".
كما حض واشنطن على "التحلي بالحكمة عند التعامل مع مسألة تايوان وتجنّب إيصال أي رسائل خاطئة إلى القوى الانفصالية" في الجزيرة.
لكن البيان الفاتر نسبيا الصادر عن وزارة لا تتردد عادة بالرد بشكل شرس على أي بوادر انفتاح حيال تايوان أثار انتقادات بعض مستخدمي الإنترنت في الصين.
وعلّق أحد مستخدمي منصة "ويبو"، الرديف الصيني لتويتر، على منشور لصحيفة "غلوبال تايمز" الرسمية نقل تصريحات وانغ بالقول إن البيان "وكأنه لم يقل شيئا، سئمت من ذلك".
وقال مستخدم آخر "عليكم إرسال مقاتلتين لمرافقتهم (أعضاء الوفد)".
وشجّع الدبلوماسيون الصينيون والدعاية الرسمية خلال السنوات الأخيرة على اتّباع أسلوب عدائي وحازم، إذ كثيرا ما نشر مسئولو الدولة تغريدات تنطوي على إهانات ونظريات مؤامرة ضد الخصوم الدبلوماسيين بينما نقل التلفزيون الرسمي بنوع من الشماتة أحداث الفوضى والاحتجاجات وأخبار تفشي كورونا في الخارج.
لكن الرئيس الصيني شي جينبينغ دعا الأسبوع الماضي إلى تغيير لهجة بلاده.
وحضّ على إظهار وجه أكثر اعتدالا خارجيا يصوّر البلاد بشكل "يمكن الوثوق به واحترامه".