صحفي يمني: جماعة الإخوان تحاول ركوب موجة احتجاجات تعز
أكد الصحفي والباحث اليمني في شئون الجماعات المسلحة والإرهاب وضاح عبدالقادر، أن موجة الاحتجاجات في محافظة تعز شعبية ضد الفساد وتردي الخدمات العامة خصوصًا مؤسسات الدولة، وأهمها قطاع الكهرباء بالإضافة إلى حالة الانفلات الأمني.
وأوضح «عبدالقادر»، في تصريحات لـ«الدستور»، أن كل ذلك مرده في حقيقة الأمر سيطرة حزب الإخوان على المكاتب التنفيذية والسلطة المحلية بمحافظة تعز والمؤسستين العسكرية والأمنية، مما أدى إلى إحكام قبضته على المناطق المحررة في المحافظة، فيما يحكم الحوثي بالمقابل على بقية أجزاء المحافظة.
وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين ممثلة بذراعها السياسية حزب الإصلاح تحاول ركوب موجة الاحتجاجات الشعبية التي هي في الأساس قامت ضدهم وضد فسادهم وسيطرتهم على إيرادات المحافظة ونهبهم للمال العام والجهات الإيرادية، ويستفيد الإخوان من قدراته المادية والتمويلية والمؤسستين العسكرية والأمنية، وجهاز إعلامهم الضخم المتمثل في عدد من القنوات الفضائية الممولة من دول خارجية في كبح جماح المظاهرات من خلال تصدر ناشطيهم للمظاهرات والاحتجاجات وخلق حالة إحباط لدى الشارع.
وتابع أن مسرحية غلق مكاتب السلطة المحلية التنفيذية وعدد من المؤسسات من قبل الجيش تحت شعار أن الجيش بجانب مطالب الشعب هي أساسًا مسرحية هزلية تقوم بها جماعة الإخوان، وهذه المؤسسة العسكرية تشهد حالة فساد كبير لقياداتها وحماية كل المتسببين في الاختلالات الأمنية وناهبي الأراضي العامة للدولة وأراضي المواطنين وممتلكاتهم الخاصة وجباية الأموال بقوة السلاح تحت مسميات دعم الجبهات والنفير والتحرير، ولم يرَ المواطن شيئًا من ادعاءاتهم تلك.
وأضاف أن تعز اليوم تعيش بمستنقع الفوضى في ظل هذه الجماعة ولا حل لإخراجها من هذا المستنقع سوى قرار سياسي وإرادة سياسية لدى صانع القرار ممثلًا بالرئيس هادي، وهذا لن يتأتى إلا بضغط النخب السياسية الفاعلة التي لم تحرك ساكنًا حتى اللحظة، ولم تخرج من دائرة الصمت.
وأشار إلى أنه فيما يخص الجبهات فجماعة الإخوان أوقفت معاركها ضد الحوثي، وفقدت البوصلة عمدًا، وصارت كل معاركها تصب في تحرير المحرر، وخلق حالة الفوضى وفرض سلطة الأمر الواقع.