حزب ميركل الديمقراطي يخطو بخطوات واثقة نحو الانتخابات العامة
يسعى الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى الاستفادة بأكبر قدر ممكن من فوزه في الانتخابات الإقليمية التي جرت مطلع هذا الأسبوع في ولاية سكسونيا-أنهالت في الانتخابات العامة المقررة في سبتمبر المقبل.
ومن المقرر أن يعقد زعيم الحزب والمرشح الأوفر حظا لخلافة ميركل في المستشارية، أرمين لاشيت، مؤتمرًا صحفيًا عقب ظهر اليوم إلى جانب راينر هاسيلوف، الذي قاد الحزب إلى فوز قوي غير متوقع في انتخابات سكسونيا-أنهالت أمس الأحد.
وقال رالف برينكهاوس، زعيم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي في البرلمان الاتحادي، إن نتيجة انتخابات سكسونيا-أنهالت أظهرت أن الحزب المسيحي الديمقراطي "جاهز للحكومة" تحت قيادة لاشيت.
ويستعرض هاسيلوف الآن خيارات حزبه في تشكيل ائتلاف حاكم في الولاية الواقعة شرق ألمانيا، وذلك بعد أن فاز الحزب بما يزيد قليلا عن 37% من الأصوات في الانتخابات الإقليمية أمس.
وحل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في المرتبة الثانية بحصوله على ما يقرب من 21% من الأصوات. ورغم ذلك سيُجرى استبعاده من مفاوضات الائتلاف لأن جميع الأحزاب الرئيسية الأخرى قد استبعدت بالفعل التعاون معه.
ويرى رئيس ولاية سكسونيا-أنهالت هاسيلوف أنه من بين الشركاء المحتملين الآخرين في الائتلاف المنتظر حزب "اليسار" أو الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر أو الحزب الديمقراطي الحر، الذين لم يتجاوز أي نهم 11%.
وأكد هاسيلوف في تصريحات لشبكة "إيه آر دي " الألمانية الإعلامية اليوم الاثنين أنه يسعى لتشكيل ائتلاف حاكم مستقر في الولاية، وقال: "لا نريد حزبا متذبذبا"، مضيفا أن البحث عن شريك في الائتلاف سوف يستمر "في كل الاتجاهات".
وبينما كانت انتخابات سكسونيا-أنهالت بمثابة دفعة للحزب المسيحي الديمقراطي، نُظر إليها على أنها انتكاسة للعديد من الأحزاب الأخرى، التي تسعى للنجاح في الانتخابات العامة المقررة في 26 سبتمبر.
وكان أداء حزب الخضر، الذي يتنافس بندية تقريبا مع الحزب المسيحي الديمقراطي في استطلاعات الرأي على مستوى ألمانيا ولديه آمال كبيرة في الفوز في الانتخابات العامة المقبلة، مخيبا للآمال على نحو خاص، حيث زاد حصته من الأصوات في الولاية بنسبة 7ر0% مقارنة بالانتخابات الإقليمية السابقة التي جرت عام 2016.