منها عدم الثقة بالنفس.. الآثار السلبية للطلاق على الأطفال
يتعرض الأطفال لأحاسيس متضاربة ما بين الخوف والقلق والرغبة في التعبير عن الرفض وذلك في حالة طلاق الزوجين، لا يدرك الطفل ماذا يفعل وماذا عليه من مهام وماذا لديه من حقوق.
ويحدث هذا التضارب إلى أن يأتي أحدًا منهم ليصحح مفاهيم عدة لديه ومن ثم يرجع يتوازن من جديد وهناك عدد من الأطفال يبقون عند النقطة الأولى ولا يمكنهم تجاوز الأمر حتى يكبروا على هذا الحال، هذا ما أكدته منى المرصفاوي، لايف كوتش، التى توضح فيما بعد الآثار السلبية الخاصة بالأطفال عند حدوث الطلاق.
وقالت إنه الأطفال في هذه الحالة يسيطر عليهم حالة من التوتر والرعب من فكرة أن الأب والأم لا يكونوا في مكان واحد معه، مؤكدًا أن هناك أطفالًا يتأثروا بالسلب نتيجة طلاق أزواج أصدقائهم مما يسيطر عليهم الشعور بالتوتر من ذات المصير فيما بعد.
الآثار السلبية للطلاق على الأطفال
وأضافت أن الآثار السلبية تتضمن عدم الثقة في المجتمع والشعور بالنقص، بالإضافة إلى الانطوائية والعدوانية، مضيفًا أن الطفل يلجأ للعديد من الحوارات ليلفت الانتباه لديه ويقول أنه متواجد بيننا لشعوره بعدم الاهتمام من جانب من حوله.
ولفتت إلى أن هناك من يتخطى هذا الأمر سواء كان يعيش مع الأب أو الأم وذلك في حالة فهم الأب والأم للحالة، ومحاولة احتضان الطفل وتعويضه عن فقد التوافق بين الزوجين، والأمر يصبح أكثر سهولة في حالة العلاقة الحسنة بين الزوجان عقب الانفصال، ورؤية الابن للطرف الثاني بشكل منتظم، ومشاركته في كافة الأنشطة الخاصة به، ووجوده في حياته بقدر وجود الطرف الأول هذا ينتج عنه طفل سوي نفسيًا بالتأكيد وهذا ما نرغب فيه.
ونصحت الزوجان بضرورة المناقشة سويًا للوصول لحل مناسب عقب الطلاق لا يضر الأولاد، والاتفاق على مواعيد ثابته يزور فيها الطرف الآخر الأولاد، ويحاولون عدم تصدير مشاعرهم الخاصة تجاه بعض لأبنائهم حرصا على حالتهم النفسية.
