المئات يفرون من عنف العصابات فى العاصمة الهايتية
أجبر مئات الهايتيين على الفرار من منازلهم في العاصمة بور او برنس والاحتماء في كنيسة قريبة جراء اشتباكات عنيفة بين عصابات، على ما ذكرت السلطات الأحد.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” قال مسؤولو الحماية المدنية إن "562 نازحا داخليا، بينهم 69 طفلا وخمس نساء حوامل، قد تم إمدادهم بالغذاء والماء ومستلزمات النظافة الشخصية".
ويفر سكان منطقة مارتيسان الفقيرة في غرب بور او برنس عشرات الأشخاص سيرا على الأقدام بينما كان يُسمع دوي إطلاق نار.
وقالت ماري روزي أوغست دوسينا، من الشبكة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية، إن "سكان مارتيسان لا يستطيعون العودة إلى ديارهم ولذلك يضطرون للجوء إلى مرافق عامة".
والمنطقة المضطربة التي لا تنتشر فيها الشرطة بشكل مكثّف رغم أنها تقع على بُعد بضع مئات الأمتار من القصر الرئاسيّ، باتت تخضع حاليا لسيطرة عصابات مسلحة تتقاتل بانتظام لفرض سيطرتها.
ويمرّ طريق سريع رئيسيّ في هذه المنطقة، لذلك فإنّ العنف فيها أدّى إلى تعقيد الوصول إلى جنوب هايتي.
وأعرب برونو ماركيز، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في هايتي، عن "قلقه العميق" إزاء الوضع، داعيا في بيان إلى تعزيز الأمن وعدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى أولئك الذين شرّدهم العنف.
ولم يعلن المسؤولون عن عدد الضحايا لكن بيان الامم المتحدة تحدث عن وجود "عدد من القتلى".
وقالت وزارة العدل الأحد على تويتر إنها أصدرت "تعليمات رسمية" للشرطة لتفكيك العصابات الإجرامية وإنهاء التهديد الذي يتعرض له سكان مارتيسان "وبقية البلاد".
وهايتي هي إحدى بلدان البحر الكاريبي، كانت مستعمرة إسبانية حتى احتلتها فرنسا في سنة 1626، واعترفت إسبانيا بهذا الاحتلال في سنة 1679، و تُعد هاييتي أقدم جمهورية من أصل أفريقي في العالم، وثانية الدول المستقلة في نصف الكرة الغربي؛ إذ إنها تتمتع بالاستقلال، منذ عام 1804؛ ولكنها خضعت، خلال معظم تلك الفترة لحكام مستبدين، لم يبذلوا أيّة جهود لرفاهية شعبهم، فابتليت بأعمال العنف السياسي المستمرة.