فى عيد ميلاده.. ننشر أول دراسة أدبية لـ وحيد النقاش بمجلة الآداب البيروتية
ولد الكاتب الصحفي والمترجم وحيد النقاش الذى يعد أحد أبرز جيل أدب الستينيات في السادس من مايو عام 1937 في قرية منية سنهود مركز أجا محافظة الدقهلية؛ ورحل عن عالمنا في 20 أكتوبر عام 1971.
درس وحيد النقاش اللغة الفرنسية في كلية الآداب، وعندما تخرج عمل فترة قصيرة في مركز الفنون الشعبية، ثم انتقل إلى «الأهرام» ليعمل محررًا أدبيًا في القسم الثقافي مع الدكتور لويس عوض 1962، وقبيل هزيمة عام 1967 بشهر واحد سافر إلى باريس ليحصل على درجة الدكتوراه عن موضوع «تطور الواقع الاجتماعي في مصر من خلال الفن المسرحي»؛ كما ركز وحيد النقاش في أعقاب هزيمة 5 يونيو 1967 أن يرسل للأهرام موضوعاته ورسائله الأدبية والمسرحية.
بعد أن أنهى دراسته الثانوية نشر أول دراسة أدبية له بمجلة الأدب البيروتية في عدد شهر يوليو 1954 عن عشر قصص عالمية، ونشر بعد ذلك في مجلات الأدب والشعر والمسرح إضافة إلى «الأهرام».
في ذكرى رحيله عام 2005 أصدر عن المجلس الأعلى للثقافة كتابا عن وحيد النقاش بعنوان «إسراءات الرجل اللطيف» للدكتورة عبير سلامة، الذى يضم دراسة عنه وعن ترجماته التي أنجزها في رحلة عمره القصيرة، كما ضم ست قصص قصيرة ورواية واحدة وخمس مسرحيات هي حصاد رحلة وحيد النقاش في الحياة، إلى جانب ترجمة قصيدة واحدة، وعشرات الدراسات والرسائل الأدبية والتعليقات والمتابعات.
في القصة القصيرة، ترجم وحيد النقاش قصتين للأديب الإيطالي ألبرتو مورافيا هما «الذاهلتان» و«الصنم الفرنسى» ولجان بول سارتر: قصة «الفرقة» ولمارسلان: قصة الثوب، ولياسونار كواباتا قصتين؛ حيث ترجم أيضًا مسرحية «وردة لكل عام» للأمريكى تينيسى ويليامز، وهى مسرحية بالغة الرهافة والشعرية وترجم أيضًا مسرحية «يرفا» للكاتب «فرمكوجارثيا كوركا» التي استوحاها من التراث الشعبي الإسباني وأغاني الغجر والفلاحين وحكاياتهم البريئة.