عبدالمنعم السيد: العملة البلاستيكية تسهم فى القضاء على التزوير
قال الدكتور عبدالمنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، والمحلل الاقتصادي، إن الشارع المصري يشهد حالة من الترقب بعد إعلان المركزي عن طباعة العملات البلاستيكية فئة الـ10 جنيهات وطرحها في السوق الشهر المقبل، تزامنا مع افتتاح المطبعة الجديدة للبنك المركزي لدار الطباعة النقدية وانه سيتم طباعة فئة الـ10 جنيهات، تمهيدًا لإصدار عملات أخرى، مشيراً إلى أن طرح العملة البلاستيكية لن يترتب عليه توقف التعامل بالعملة القديمة بل سيظل العمل بها حتى يتم سحبها بشكل نهائي من السوق.
وكشف «عبدالمنعم» لـ«الدستور»، أن البنك المركزي يعتزم سحب العملة من السوق في حالة تطوير العملة وتجديدها، مشيرًا إلى أن النقود البلاستيكية تصنع من مادة "البوليمر" وليست بلاستكية بالمعني المتعارف عليه ولكنها تشبه النقود الورقية ولكنها أقوى منها.
العملات البلاستيكية تقلص نسبة التزوير والحد من انتشار الفيروسات
وأكد المحلل الاقتصادي، أهمية تداول العملة البلاستيكية، حيث إنها تسهم في السيطرة على حجم المعروض من السيولة بالسوق النقدي بشكل أكثر دقة، مؤكدا أنها تساهم في الحد من الفساد والقضاء على التزوير العملات ذات الفئات الجديدة ويرجع لذلك التقنيات عالية الجودة.
وتابع: العملات الجديدة تساهم في الحد من انتشار فيروس كورونا فالعملات الورقية تعد من أكثر الوسائل المتداولة والشائعة لانتقال الأمراض والعدوى لتصنيعها من القطن والألياف التي يتم استخدام العملات الورقية من خلال المواطنين التي يسهل نقل الفيروسات، مشيرًا لما قامت بعض البنوك بالصين وكوريا بعمليات تطهير وعزل للأوراق النقدية المتداولة بين المواطنين لمنع بقاء الفيروسات فيها لتقليل فرص انتشار عن طريقة الأشعة الفوق بنفسجية والحرارة المرتفعة لتطهير الأوراق النقدية والمالية.
ويذكر أنه تم تأسيس دار النقد بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة بأحدث خطوط إنتاج على مستوى العالم، وماكينة الطباعة الجديدة تحتوى على 4 خطوط إنتاج وهى الأكبر في مصر، وتطبع جميع فئات العملة الورقية والبلاستيكية الحديثة.
ويذكر أن حجم النقد المتداول سجل نحو 649.944 مليار جنيه بنهاية شهر ديسمبر 2020، مقابل 647 مليار جنيه بنهاية 2020، بينما بلغ حجم النقد المصدر إلى الناتج المحلي الإجمالي نحو 11.04% بنهاية شهر ديسمبر للعام الماضي 2020 مقابل 10.99% بنهاية شهر نوفمبر للعام الماضي 2020.