وزراء تجارة أبيك يتفقون على تسريع وتيرة توزيع اللقاحات المضادة لكورونا
اتفق وزراء التجارة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ ليلة أمس على ضرورة تعزيز جهودهم لتحقيق انتعاش اقتصادي قوي للخروج من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، على أن تبدأ هذه الجهود بتسريع وتيرة توزيع اللقاحات المضادة للفيروس.
وعقد 21 وزيرا يمثلون اقتصادات دول منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ اجتماعهم ليلة أمس افتراضياً تحت رعاية نيوزيلندا، بصفتها الرئيس الحالي لـ"أبيك".حسبما أفادت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية اليوم الأحد على موقعها الالكتروني.
وقالوا - في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع - :" إدراكًا للدور العظيم الذي تقوم به اللقاحات المضادة لـ كوفيد-19 باعتبارها منفعة عامة عالمية، نحن بحاجة ماسة إلى تسريع إنتاج وتوزيع لقاحات آمنة وفعالة ومضمونة الجودة وميسورة التكلفة".
وأضافوا أن "اقتصادات منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ /أبيك/ ستعمل بشكل استباقي لدعم المناقشات بشأن التنازل المؤقت عن بعض تدابير حماية الملكية الفكرية الخاصة بلقاحات كوفيد-19". فيما أعلنت نيوزيلندا دعمها لاقتراح الهند وجنوب إفريقيا لمنظمة التجارة العالمية بتعليق حماية الملكية الفكرية مؤقتًا على اللقاحات.
وبالإضافة إلى البيان المشترك، أصدر وزراء تجارة أبيك بيانًا منفصلاً حول سلاسل توريد لقاحات كوفيد-19، تعهدوا فيه بأن تسرع اقتصادات أبيك من تدفق وعبور جميع اللقاحات والسلع ذات الصلة عبر الموانئ الجوية والبحرية والبرية.
وقالوا في البيان:" سننظر في اتخاذ إجراءات طوعية لخفض تكلفة هذه المنتجات لشعوبنا، لا سيما من خلال تشجيع كل اقتصاد على مراجعة الرسوم الخاصة به المفروضة على الحدود على لقاحات كوفيد-19 والسلع ذات الصلة".
من جانبه، قال وزير التجارة ونمو الصادرات النيوزيلندي داميان أوكونور، الذي يشغل منصب رئيس الاجتماع في مؤتمر صحفي عُقد قبل الاجتماع: إن التوزيع الناجح للقاحات في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ سيكون حاسمًا لانتعاش المنطقة اقتصاديا.
وأضاف:" أن جائحة كوفيد-19 أبرزت مرة أخرى مدى اعتمادنا على بعضنا البعض، ومدى أهمية إبقاء سلاسل التجارة والإمداد مفتوحة".
وتشكل الدول الأعضاء في "أبيك" حوالي نصف تجارة البضائع العالمية وتضم الصين واليابان والولايات المتحدة، أكبر ثلاثة اقتصادات في العالم.