الهجوم الأكثر دموية منذ بدء أعمال العنف الجهادية
هجوم يؤدى إلى مقتل 100 مدنى فى بلدة سولهان بشمال بوركينا فاسو
قُتل نحو 100 مدني في بلدة سولهان في شمال بوركينا فاسو، ليل الجمعة السبت، في هجوم هو الأكثر دموية في هذا البلد منذ بدء أعمال العنف الجهادية عام 2015، وفق ما أفادت مصادر أمنية ومحلية.
وقال مصدر أمني لوكالة “فرانس برس” إنّ الهجوم حدث "ليل الجمعة السبت حين شنّ مسلّحون عملية دامية في سولهان، في إقليم ياغا" في شمال البلاد.
وأضاف أن "الحصيلة التي لا تزال موقتة وتتحدث عن مائة قتيل، رجال ونساء".
وأكّدت الحكومة وقوع الهجوم وحصيلة القتلى.
وشنّ المسلحون هجومًا حول الساعة الثانية صباحًا ضد موقع منظمة "متطوعين للدفاع عن الوطن" وهي ميليشيا مدنية لمكافحة الجهاديين تدعم الجيش الوطني، قبل أن يهاجموا منازل وينفذوا "إعدامات"، على ما قال مصدر محلي.
وأنشئت كانت منظمة "متطوعون للدفاع عن الوطن" أنشئت في ديسمبر 2019 بهدف دعم جيش البلاد ضعيف التجهيز، لكن أكثر من مائتين من عنصرها قتلوا منذ يناير 2020، حسب تعداد لفرانس برس.
وتتألف القوة من مدنيين يتلقون تدريبًا عسكريًا لمدة 14 يومًا على استخدام الأسلحة الصغيرة والتكتيكات العسكرية، وهم ينفذون مهام مراقبة وجمع معلومات وحماية إلى جانب القوات المسلحة والشرطة.
وأفاد مصدر أمني ثان "بالإضافة للحصيلة البشرية الفادحة الأسوأ حتى اليوم أضرمت النيران في منازل والسوق"، مشيرًا إلى أن "الحصيلة المبدئية لمائة قتيل قد ترتفع".
وأعلنت السلطات الحداد الوطني لثلاثة أيام تنتهي مساء الإثنين.
وكانت سولهان الواقعة على بعد 15 كيلومترًا من سيبا المدينة الرئيسية في ياغا قرب الحدود مع مالي، مسرحًا لعدد كبير من الهجمات خلال السنوات الأخيرة.
وفي 14 مايو، زار وزير الدفاع شريف سي وكبار قادة الجيش سيبا لطمأنة المواطنين أن الحياة عادت إلى طبيعتها بعد عدة عمليات عسكرية.
ويأتي الهجوم الأخير الذي شنه مسلحون يشتبه فى أنهم جهاديون بعد ساعات من هجوم آخر مساء الجمعة في تاداريات في نفس المنطقة، وأسفر عن مقتل 14 شخصّا على الأقل.
وبوركينا فاسو دولة فقيرة ليست لها منافذ بحرية في قلب منطقة الساحل، وتكافح تمردًا إسلاميًا عنيفًا.
وبدأت الهجمات أولًا في الشمال قرب الحدود مع مالي، لكنها امتدت لاحقًا لمناطق أخرى خصوصًا في شرق البلاد.
ومذاك قتل حوالى 1300 شخص فيما نزح أكثر من مليون شخص من منازلهم.