مواطن يعثر على لوحة أثرية ويبلغ الشرطة: تلقيت عروضا مغرية لأبيعها لكن البلد أولى

عثر مواطن بالإسماعيلية، على لوحة أثرية تعود لعصر الأسرة الفرعونية الـ26، وذلك أثناء قيامه باستصلاح وفلاحة أرضه في محافظة الإسماعيلية.

وكشف يحي طه عبدالعزيز، صاحب الأرض، التي عثر بداخلها على لوحة عسكرية حدودية بالقرب من تل دفنة بغرب قناة السويس، تفاصيل عثوره على اللوحة وتلقيه عروض مالية كبيرة لبيعها دون إبلاغ الشرطة.

وقال يحيى، إنه عثر على اللوحة أثناء عملية تقليب العمال الأرض لزراعتها في موسم الزراعة الجديد، عثروا على اللوحة وأبلغوه، مؤكداً أنه تلقى عروضا مالية كبرى للحصول على اللوحة، مشيراً إلى أنه رفض كل هذه الإغراءات حباً في تالبلد، مشيراً إلى أنه تبقى تحذيرات من المواطنين في حالة الإبلاغ، وإرهابه من تعنت الجهات المسئولة ضده في حالة علمهم الأمر الذي قد يصل إلى سحب الأرض باعتبارها موقعا اثريا مهما.

وأوضح يحيى، صليت صلاة استخارة وعزمت على إبلاغ الشرطة، مشيراً إلى أنه فور تقديمه بلاغا لقى ترحيبا ومعاملة جيدة من شرطة الآثار والدكتور مصطفى حسن مدير منطقة آثار الإسماعيلية.

من جهتها أعلنت وزارة السياحة والآثار، الجمعة، وصول اللوحة الأثرية التي تم العثور عليها الخميس، متحف الإسماعيلية القومي، صرح بذلك الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، موضحا أن هذه اللوحة تم العثور عليها داخل قطعة أرض أحد المواطنين بالإسماعيلية والذي قام على الفور بإبلاغ شرطة السياحة والآثار بوجود كتلة من الحجر أثناء قيامه باستصلاح وتمهيد الأرض الخاصة به للزراعة.
 

وأضاف الدكتور مصطفى وزيري، أنه تم تشكيل لجنة برئاسة مدير منطقة آثار الإسماعيلية وعضوية مدير الحفائر بالمنطقة ومفتش آثار القنطرة غرب، التي أكدت أثرية اللوحة التي يبلغ 230 سم وعرض 103 سم وسمك 45 سم؛
 

وأنها مصنوعة من الحجر الرملي و يعلوها قرص الشمس المجنح حفر عليها خرطوش للملك واح- ايب- رع- خامس ملوك الأسرة 26 و15 سطراً من الكتابة الهيروغليفية.
 

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن هذه اللوحة إحدى اللوحات الحدودية التي كان يشيدها الملك أثناء توجهه للحملات العسكرية ناحية الشرق.