مسئول طبي لبناني: نقص غير مسبوق في المستلزمات الطبية يهدد سلامة المرضى
أكد رئيس مستشفى رفيق الحريري الجامعي (المركز الطبي الرئيسي لمعالجة حالات الإصابة بفيروس كورونا في لبنان) الدكتور فراس الأبيض أن لبنان يشهد نقصا حادا وغير مسبوق في المستلزمات الطبية بالمستشفيات بما يعرض سلامة المرضى للخطر، وذلك بسبب ما أسماه عدم الوضوح والتردد في سياسة دعم المستلزمات الطبية بشكل يؤثر الآن حتى على الخدمات الطبية الأساسية.
ونبه الأبيض - في تصريحات اليوم السبت - إلى أنه إذا لم يتم إيجاد حلول قريبًا، فستكون التداعيات كثيرة وعلى مستويات مختلفة، حيث يؤثر نقص المستلزمات الطبية على حجم الخدمات وجودة الرعاية، وقد يعرض أيضًا سلامة المرضى للخطر.
وأوضح أن معظم المستلزمات الطبية المستعملة في المستشفيات يتم استيرادها، وبالتالي فإن المشكلة واسعة النطاق وتؤثر على جميع مستويات الرعاية.
واستطرد قائلا: "إن الأطباء والممرضات يصابون بالإحباط لأنهم غير قادرين بسبب نقص المستلزمات الطبية على أداء واجباتهم، ويجدون أنفسهم تحت المساءلة في ظروف خارجة عن إرادتهم، مما دفع قطاع منهم لترك أماكنهم مما سيؤدي إلى نقص في مقدمي خدمات الرعاية الصحية بما يفاقم الأزمة الصحية في لبنان".
وألمح إلى أن المستشفيات التي تواجه مصاريف متزايدة، ناتجة عن ارتفاع تكاليف المستلزمات، ونقص الإيرادات بسبب التضخم، تجد نفسها على وشك الانهيار المالي، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي أصبح الحل هو مطالبة المرضى بدفع مبالغ إضافية لسد هذه الفجوة، في حين أن معظم المرضى لا يملكون المال أو لا يستطيعون الوصول إليه.
ترتيب تصدر الدول بإصابات كورونا حول العالم
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وتركيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل والمملكة المتحدة وتركيا والمكسيك وإندونيسيا وروسيا.
ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك عددًا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.
وأودت جائحة «كوفيد- 19» في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي بأكثر من مليون شخص منذ بدأ فيروس كورونا بالانتشار في العالم قبل عام ونصف العام، في وقت اقترح صندوق النقد الدولي خطة مساعدة بقيمة 50 مليار دولار لتعزيز حملات التلقيح ووقف تفشي الوباء.