دراسة جديدة تكشف كيف تحمي الطيور نفسها من الحيوانات المفترسة
«الطيور على أشكالها تقع» من الأمثال الشهيرة التى أكدتها آخر الدراسات التى نشرها موقع "ديلى ميل" البريطانى، حيث توصلت الدراسة إلى أن الحمام يبقى في مجموعة في وجود الحيوانات المفترسة بدلاً من التحرك مفردًا لحماية نفسه.
وأظهرت دراسة علمية جديدة أن الطيور تتجمع مع بعضها البعض، وتحديداً الحمام، حيث تتزاحم معًا لحماية بعضها البعض من خطر الحيوانات المفترسة.
وأجرى الباحثون في جامعة "رويال هولواي" بلندن تجارب على طائر آلي وأسراب من الحمام الزاجل، لمعرفة الأساليب الدفاعية للطيور.
وتصرفت الأنواع بنكران الذات في الهواء عندما تكون تحت التهديد، وابتعدت بتحد عن اتجاه المفترس الوهمي ، كوحدة جماعية.
وكان يُعتقد سابقًا أن الحمام يتدافع بشكل أناني عند مهاجمة الحيوانات المفترسة، الأمر الذى كشفه الباحثون، أنهم دائمًا ما يقفون بجانب بعضهم للتصدى للخطر.
وتشير الحركات الجماعية للحمام إلى جهد جماعي تعاوني لمنع حيوان مفترس من الإقتراب من باقى السرب، خاصة الحمام الضعيف والصغير.
ويعتقد الباحثون، أن النتائج التي توصلوا إليها تظهر أهمية آليات الهروب التعاونية في العديد من مجموعات الطيور.
«صقر الى للوصول للطريقة الدفاعية لأسراب الحمام عند التعرض للهجوم»
واستخدم الباحثون صقر الشاهين الآلي، المعروف باسم RoboFalcon ، كحيوان مفترس متحكم فيه بين مجموعات الاختبار من أسراب الحمام الزاجل الصغيرة والكبيرة ، والتي تم تزويدها بـGPS.
وتمكن الباحثون من تتبع تحركات قطعان الحمام وتعديلاتها في وجود الخطر، حيث كشفت الملاحظات أن الحمام الذي يحمل علامات GPS لم يعدل أنماط طيرانه، بل تقارب بشكل كبير من السرب كأحد الأساليب الدفاعية لمواجهة المفترس الالى.
واصطف كل الحمام مع بعضهم البعض بعيدًا عن اتجاه الخطر ، مما يدل على شكل من التعاون في مواجهة الهجوم من قبل الطيور المفترسة.
وتوصل الباحثون إلى أن سلوك حماية السرب من الخطر يمارسه الأفراد الأكثر هيمنة في القطيع على حساب الأفراد الأقل سيطرة.