المبعوث الأمريكي: «الحوثيون» يتحملون مسئولية الأوضاع في اليمن
حمَّل المبعوث الأمريكي بشأن اليمن تيم ليندركينج، الحوثيين، مسئولية رفض الانخراط في وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات أخرى لإنهاء الصراع في اليمن، مؤكدًا أن معاناة اليمنيين مستمرة مع مواصلة الحوثيين هجومهم على مدينة مأرب.
ووفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية، عاد المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج، أمس الخميس، من جولته الخارجية التي شملت كل من؛ المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية.
وخلال رحلته، التقى المبعوث الأمريكي الخاص باليمن، مع كبار المسؤولين الحكوميين والشركاء الدوليين واليمنيين لمناقشة الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن والحاجة الملحة لوقف إطلاق النار الشامل لإغاثة اليمنيين.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيانٍ لها، عبر موقعها الرسمي، أن المبعوث الأمريكي الخاص، نسق خلال رحلته عن كثب، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، مرحبًا برحلة غريفيث الأخيرة إلى صنعاء.
وأضافت البيان الأمريكي:"في حين أن هناك العديد من الجهات الفاعلة الإشكالية داخل اليمن، يتحمل الحوثيون مسؤولية كبيرة عن رفض الانخراط بشكل هادف في وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من سبع سنوات والذي تسبب في معاناة لا يمكن تصورها للشعب اليمني".
وتابع: "بدلًا من ذلك، يواصل الحوثيون هجومهم المدمر على مأرب الذي يدينه المجتمع الدولي ويترك الحوثيين في عزلة متزايدة".
خلال اجتماعاته مع اليمنيين، ناقش ليندركينج، أيضًا الحاجة إلى تعزيز العمليات الشاملة التي تمكن مواطني البلاد من مناقشة مستقبل بلدهم وتضخيم الأصوات من أجل السلام.
فشل مفاوضات خزان صافر
وفي وقتٍ سابق، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، إن "فشل المفاوضات بين الأمم المتحدة وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن خزان النفط العائم صافر، لم يكن مفاجئا، في ظل استمرار مماطلة ومراوغة الميليشيا واستخدامها الملف مادة للمساومة والابتزاز ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية دون اكتراث للتحذيرات من كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة".
وأضاف الإرياني، في سلسلة من التغريدات عبر صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "فشل المفاوضات جاء بعد انقلاب ميليشيا الحوثي الارهابية على أربعة اتفاقات سابقة التزمت بموجبها بالسماح لفريق فني أممي بالصعود للناقلة وتقييم وضعها الفني وصيانتها، وفشل كل المساعي الدولية لإقناع الميليشيا بالتعاون للحيلولة دون وقوع الكارثة المتوقعة جراء تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة".
ودعا وزير الإعلام اليمني "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول المشاطئة للبحر الأحمر، لتجاوز ميليشيا الإرهاب الحوثية، والتحرك العاجل لتلافي وقوع كارثة هي الأكبر من نوعها، والتي ستطال بأضرارها ملايين المدنيين في اليمن والمنطقة، وستلقي بتبعاتها الخطيرة على حركة الملاحة في أحد أهم الممرات الدولية".