مقتل ضابطين في هجوم إرهابي بالعاصمة الباكستانية «إسلام آباد»
أعلن وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد اليوم الجمعة، مقتل ضابطين اثنين بالشرطة إثر هجوم إرهابي وقع بالعاصمة "إسلام آباد".
وقال رشيد، في بيان رسمي حسبما ذكرت شبكة "جيو نيوز" الباكستانية، إنه سيتوجه إلى منطقة وزيرستان بشمال غرب البلاد لتفقد أعمال إنشاء سياج على المنطقة الحدودية مع أفغانستان والذي من المقرر أن ينتهي بنائه عقب شهرين. كما تعهد بأن الحكومة ستتخذ خطوات لضمان الأمن في العاصمة خلال الأيام القادمة.
وأضاف: "لقد تم الانتهاء من تشييد السياج بطول الحدود الباكستانية الأفغانية بنسبة 88%، وعقب الانتهاء سنقوم أيضًا بتشييد سياج آخر على الحدود مع إيران ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه بحلول نهاية العام الجاري".
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسئوليتها عن الهجوم الإرهابي الذي وقع مساء أمس الخميس.
يذكر أن باكستان تعاني من تسلل المسلحين الإرهابيين من خارجها خاصة من جارتها أفغانستان ، لتنفيذ هجمات إرهابية داخلها.
وعلي صعيد أخر، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، إن تحقيق السلام والازدهار والتنمية الاقتصادية في كل من باكستان والصين وأفغانستان هو أمر مترابط.
وأكد قريشي - في خطابه الافتراضي خلال النسخة الرابعة من حوار وزراء خارجية باكستان والصين وأفغانستان - أن إسلام أباد تسعى دائما إلى تعزيز علاقاتها مع كل من بكين وكابول في السياق الثنائي وكذلك الإقليمي، مشددا على أن بلاده تولي أهمية كبيرة لهذا الحوار لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث.
وأشار قريشي - حسبما نقلت قناة (جيو نيوز) الباكستانية - إلى أنه قبل حوالي أربع سنوات، وضعت الدول الثلاث تصورا لهذا الحوار لمناقشة الجهود التعاونية لتعزيز السلام والاستقرار في أفغانستان والمنطقة وتعزيز الأمن والتعاون في مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تعميق الترابط الإقليمي والتنمية الاقتصادية المشتركة من خلال المشاريع الهادفة.
وحول بدء الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في سحب قواتهما بالفعل من أفغانستان، قال قريشي إنه في حين أن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان ينطوي على تحديات أمنية خطيرة إلا أنه يوفر أيضا فرصة فريدة لتحقيق السلام والمصالحة في هذا البلد ونقله من صراع داخلي دائم إلى عصر سلام واستقرار.
وشدد على أهمية أن تستكشف دول الجوار الثلاث كيفية العمل مع بعضهم البعض من أجل مواجهة الوضع والدفع به نحو الهدف المشترك المتمثل في تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان والمنطقة.