«الجيوبوليمر».. مادة تقضي على كورونا في 60 دقيقة فقط
بعث الإعلان عن «الجيوبوليمر» (المادة التي تستطيع القضاء على فيروس كورونا في 60 دقيقة فقط) الأمل في ساحة المعركة المشتدة بين العالم وهذا الوباء الثقيل على نفوس الجميع.
وجاء ترجيح هذه المادة لتكون هي القاضية على الفيروس بالمستقبل في خلال 60 دقيقة فقط، خلال تقديم عرض من الدكتور حسن سلطان حسن، مدرس بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم في جامعة الوادي الجديد الذي أوضح فيه نجاح فريق من علماء الجامعة وجامعة ميتشواكان بالمكسيك والمركز القومي لبحوث البناء وجامعة أسيوط، في اختراع تركيبة كيميائية «جيوبوليمر» لها القدرة على تدمير فيروس كورونا خلال 60 دقيقة فقط، مضيفًا أن هذه التركيبة غير سامة وصديقة للبيئة، ويمكن استخدامها في تطبيقات عديدة على جميع الأسطح في المستشفيات وغرف العمليات ومناطق العزل الصحي والمدارس والجامعات والمنازل.
وتابع «سلطان» بقوله أن هذه التركيبة غير سامة وصديقة للبيئة ستبدأ جامعة الوادي الجديد بالتعاون مع جامعة ميتشوكان بالمكسيك والحكومة الفيدرالية في المكسيك بعمل بخاخ أنف مضاد لفيروس كورونا وأقراص استحلاب للفم من هذه المادة، وستبدأ التجارب الإكلينيكية في أقرب وقت ممكن بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية والحكومة الفيدرالية بالمكسيك.
فما هي تلك المادة، وهل حقًا من المحتمل أن يكون لها دورًا في محاربة هذا الفيروس اللعين؟ «الجيوبوليمر» مادة سبق وأن اقترحها باحثون في الجامعة التقنية دارمشتات TU Darmstadt، وهي مركبٌ ذو وزنٍ جزيئيٍّ مرتفع مكون من وحدات جزئية مكررة تستخدم كبديل لصناعة الأسمنت، وهي مادة صديقة للبيئة بل أنها كذلك أكثر مقاومةً للمواد الكيميائية والحرارة المرتفعة.
وعن تلك المادة يقول الدكتور أحمد سعيد استشاري المناعة لـ«الدستور» أنها بالفعل يمكن أن تقضي القضاء على الفيروس نهائيًا وتقتل الأوبئة والبكتيريا ولكن ذلك يمكن أن يتم معمليًا فقط، وليس داخل الأجسام، موضحًا أن النتائج الأخيرة لاختبار هذه المادة ومدى فاعليتها، واحتمالية استخدامها في الأصناف الدوائية فيما بعد هو أمر مازال رهن التجربة.
وتابع أن مادة «الجيوبوليمر» الكيمائية ليست سامة، كما أن تركيبتها صديقة للبيئة ويمكن استخدامها في تطبيقات عديدة، على جميع الأسطح في المستشفيات وغرف العمليات ومناطق العزل الصحي والمدارس والجامعات والمنازل.
وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور عثمان السوداني الاستشاري بحميات العباسية، إنه من المتبع بأي اكتشاف علمي خاصة مجال الدواء أن يسلك البحث مراحل طويلة تستغرق سنوات قبل الإعلان عنه بدءًا من التجارب المعملية النظرية ثم التجارب على حيوانات المعمل ثم المتطوعين ثم طرح الدواء في الأسواق بعد موافقة هيئة الدواء FDA، حسبما وصف يتطلب سنوات من البحث و التجريب.
ووجه السوداني إلى ضرورة عدم الاعتماد على ما هو مازال في حقل التجارب وأمامه سنواتًا طويلة ليثبت جدواه من عدمها، لاسيما أن مادة «الجيوبوليمر» الذي تم الإعلان عنها يجب أن تتحد كأجسام نانومترية اتحادا مباشرًا مع الفيروس كما أعلن ثبوتها معملياً، وليس إكلينيكياً مما يرجح إمكانية استعمال هذا المركب استعمالاً موضعيا كمطهر للأسطح ومعقم خارجى فقط، أما عن استعماله كعلاج حتى ولو بهيئة أقراص استحلاب الفم او بخاخات للانف فحتى لو ثبتت فاعليته ففى هذه الحاله يقتل الفيروس العام بالأنف والحلق فقط أى يمكن استخدامه في بداية العدوى فقط، لكن ماذا عن الفيروس المتجول بالدم والأعصاب والعالق فى أنسجة الرئة، هل يمكن أن تبلع هذه المادة أم لا و ما مدى كفاءتها أو خطورتها، ويستكمل عثمان أنه سؤال ستجيبه سنوات من البحث.
وتابع استشاري حميات العباسية قائلًا: «أعتقد حين تكون الإجابة جاهزة سنكون انتهينا بالفعل من هذا الكابوس بفعل مرور الوقت وأثر اللقاحات».