«اشترطت ألا يقبلها أحد».. حكاية زيزي البدراوي التي قتلها التدخين
جمال هادئ لفت الأنظار إليها حتى صارت إحدى نجمات السينما المصرية في عصرها الذهبي لكن القدر لم يمهلها لاستكمال مسيرتها.
ولدت زيزي البدراوي في يوم 9 يونيو عام 1944 بالقاهرة واسمها الحقيقي فدوى جميل عبد الله البيطار اكتشفها المخرج عزالدين ذو الفقار، عندما قام بتقديمها في دور صغير بفيلم «بورسعيد» عام 1957.
المخرج حسن الإمام هو الذي اختار لها اسمها الفني زيزي البدراوي تيمنا باسم ابنته، لتعرف بعد ذلك بهذا الاسم طوال مشوارها الفني.
تعرضت زيزي البدراوي عام 1960 لانتقادات واسعة من الجمهور، بسبب تجسيدها دورا في إحدى ثلاث قصص تضمنها فيلم البنات والصيف مع سعاد حسني وعبدا لحليم حافظ، وهو الدور الذي أصابها بـلعنة عبد الحليم حافظ كما أسمتها الصحافة وقتها.
جسدت في الفيلم شخصية الفتاة التي ترفض حب عبد الحليم لها لتطلعاتها الطبقية، وهو الأمر الذي لم يغفره لها الجمهور المحب للمطرب العاطفي الشهير، حيث انخفضت أسهم البدراوي في السينما، وقد أكدت في أكثر من لقاء أن جماهيرية عبد الحليم حافظ كانت سبب في تأخير نجاح مشوارها الفني.
أول قصة حب في حياتها كانت خلال تصويرها لفيلم حبي في القاهرة عام 1966 بجانب المطرب اليمني أحمد قاسم.
اشترطت البدراوي ألا يقبلها أحد في الفيلم، وهو الشرط الذي اعترض عليه المطرب أحمد قاسم مازحا، بينما رحب به مخرج الفيلم عادل صادق نتيجة شعوره بحبه لها.
الهدية التي حصلت عليها من حبها الأول وفارس أحلامها عادل صادق، كانت يوم عيد ميلادها، حيث قام بتقبيلها أول قبلة في حياتها. طبقا لتصريحاتها
لم تدم زيجة زيزي البدراوي وعادل صادق، حيث انفصل الزوجان بعد بضعة أشهر. وتزوجت للمرة الثانية في بداية السبعينيات من أحد المحامين، وكان يُدعى توفيق عبد الجليل، جمعت بينهما قصة حب كبيرة،
لم تستمر سعادة البدراوي بزيجتها الثانية كثيرا، حيث انفصلت عن زوجها في نهاية عقد الثمانينيات، ولم تتزوج مرة أخرى ولم تنجب زيزي البدراوي خلال أي زيجة من زيجاتها.
اعترفت زيزي البدراوي بأنها كانت دوما شرهة للتدخين بدرجة صعبة الوصف؛ وقالت مرارا أنها كانت تُدخن 100 سيجارة يوميًا وقد توفيت في 31 يناير عام 2014 بعد معاناة طويلة مع مرض سرطان الرئة.