الرئيس السيسي.. 7 سنوات من الإنجاز في محاربة الهجرة غير الشرعية
استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي، طوال السبع سنوات الماضية منذ توليه مسؤولية رئاسة الجمهورية التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، ومنع مصر من أن تكون وجهة أو نقطة انطلاق لهذه الظاهرة، فلم يخرج منذ عام 2016 مركبا واحد يقل مهاجرين غير شرعيين، الأمر الذي لقي ترحيبا دوليا، ناهيك عن المشروعات والدعم الذي قدمه للمواطنين من أجل عدم اللجوء إلى هذه الظاهرة.
وترصد "الدستور"، أبرز جهود الرئيس السيسي في مجابهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر المبادرات والتعاون الدولي طوال السبع سنوات الماضية:
على المستوى المحلي
أطلقت الحكومة في عهد الرئيس السيسي أول استراتيجية وطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية (2026-2016)، وكذلك قانون 82 لعام 2016 لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
ووضع هذا القانون عقوبات تجرم كافة أشكال تهريب المهاجرين، ومكافحة نشاط المؤسسات المنخرطة في عمليات الهجرة غير الشرعية، كما تم تأسيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بموجب القانون السابق.
وفي ديسمبر 2019، وبتوجيه من السيسي أطلقت الحكومة "مبادرة مراكب النجاة" وهدفت لتوفير فرص عمل مناسبة للشباب بالمناطق الأكثر تصديراً للهجرة غير الشرعية، كما تضمنت المبادرة توعية المجتمع بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وسبل الهجرة الآمنة، وتوفير البدائل الإيجابية من تدريب وفرص عمل.
ووفق هذه المبادرة تم تخصيص 250 مليون جنيه لدعم تنفيذ المبادرة في 70 قرية على مستوى الجمهورية.
وفي العام ذاته أصدر مجلس الوزراء قرارا بتشكيل لجنة وطنية لتنسيق الجهود الوطنية لتنفيذ العهد الدولي لهجرة آمنة ومنظمة ونظامية، برئاسة وزارة الخارجية، وتشكيل لجنة مُماثلة لمُتابعة موضوعات اللاجئين.
استضافة اللاجئين والمهاجرين
لم تكتف مصر بمجابهة الهجرة غير الشرعية فقط في عهد الرئيس السيسي ولكن منعت الأجانب من استغلالها كنقطة عبور إلى الدول الأخرى، حيث نجحت مصر في استضافة ملايين اللاجئين والمهاجرين، والتعامل معهم دون تمييز وإدماجهم في المجتمع المصري.
وبلغ عدد اللاجئين في مصر وفق تقرير صادر عن مجلس الوزراء، نحو 259.3 ألف لاجئ وطالب لجوء عام 2020، مقابل 95.1 ألف عام 2011، ما يوضح الزيادة الهائلة في عددهم ورغم هذا تم استضافتهم.
ويتمتع اللاجئون وطالبو اللجوء بحرية الحركة على ضوء تبني الدولة لسياسة تقوم على عدم إنشاء معسكرات أو مراكز احتجاز للاجئين أو طالبي اللجوء، كما تستمر مصر في تقديم كافة الخدمات الأساسية للاجئين والتي يتمتع بها المواطنون بمختلف القطاعات.
وتقدم مصر أيضا الرعاية الصحية للأجانب واللاجئين وتوسيع نطاق العديد من الحملات الصحية لتشمل اللاجئين وطالبي اللجوء، من بينها حملة "100 مليون صحة" لاكتشاف وعلاج "فيروس سي" التهاب الكبد الوبائي.
وكذلك استفاد أطفال الدول العربية، والذين يتجاوز عددهم 65 ألف طالب، من الخدمات التعليمية وحق الالتحاق بالمدارس الحكومية دون تفرقة.
دعم المبادرات الدولية والمشاركة فيها
شاركت مصر في العديد من المبادرات الدولية ورعتها من بينها:
نوفمبر 2014: شاركت مصر في إعلان روما بشأن مبادرة الاتحاد الأوروبي والقرن الإفريقي لمساعدة دول القرن في مكافحة أسباب الهجرة غير الشرعية.
نوفمبر 2015: شاركت مصر في عملية التحضير لقمة فاليتا بمالطا حول الهجرة غير الشرعية.
يونيو 2016: ترأست مصر واستضافت بشرم الشيخ الاجتماع الوزاري الثاني لمبادرة الاتحاد الإفريقي والقرن الإفريقي حول الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
مارس 2017: بالتعاون مع إيطاليا أطلقت مصر مبادرة مشتركة لتدريب رجال الشرطة من 22 دولة إفريقية على مكافحة الهجرة غير الشرعية.
نوفمبر 2017: استضافت مدينة الأقصر المؤتمر الأول من نوعه الذي يضم كافة العمليات التي تتناول مسار الهجرة بين إفريقيا وأوروبا.
أكتوبر 2018: وقعت مصر اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب الأشخاص والاتجار بالبشر، ونصت الاتفاقية على تنفيذ 7 مشروعات بقيمة 60 مليون يورو، لمعالجة الأسباب الرئيسية المسببة لظاهرة الهجرة غير الشرعية في 15 محافظة.
ديسمبر 2018: انضمت مصر إلى الميثاق العالمي بشأن اللاجئين الذي اعتمدته الأمم المتحدة.
2019: دعم الاستراتيجية العربية لحماية الأطفال اللاجئين في سياق اللجوء في المنطقة العربية والتي تم إطلاقها من قبل الجامعة العربية ودعم الاستراتيجية العربية للحماية من العنف الجنسي في سياق اللجوء والنزوح، ودعم الاستراتيجية العربية للوصول إلى خدمات الصحة العامة في سياقي اللجوء والنزوح في المنطقة العربية.
سبتمبر 2019: استضافت مصر اجتماعات المنتدى الأفريقي الخامس للهجرة على المستوى الوزاري، والذي تناول إحصاءات الهجرة .
نوفمبر 2019: استضافت مصر المنتدى الإقليمي الأول لهيئات التنسيق الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين في إفريقيا.
يوليو 2020: إطلاق المكون المصري من مشروع تفكيك شبكات الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين في شمال إفريقيا بالتعاون من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
إشادات دولية بدور مصر في محاربة الهجرة غير الشرعية
وحظيت مصر بتقدير وترحيب دولي بسبب جهود الرئيس السيسي في مجابهة الهجرة غير الشرعية، وعلى سبيل المثال، ثمن مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الهجرة والمواطنة ديميتريس أفراموبولوس، جهود مصر لوقف الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن مصر تعتبر نموذجاً للاستقرار والنمو فى المنطقة.
كما أشاد المستشار النمساوي سيباستيان كورتز بدور مصر المهم في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وكذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثنت على جهود مصر فى تأمين حدودها البحرية، مما ساهم فى منع حركة الهجرة من مصر إلى أوروبا بشكل شبه تام.
وبدوره أكد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن مصر تمتلك إطاراً تشريعياً شاملاً لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، كما أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على دور مصر في وقف تدفقات الهجرة من إفريقيا إلى أوروبا.