مدارس الأحد تعود إلى كنائس المنيا بدءًا من الإثنين المقبل
أعلن الأنبا باسيليوس فوزي، مطران الكنيسة القبطية الكاثوليكية في المنيا، عن تعليمات جديدة بخصوص السماح بحضور الشعب مراسم وطقوس القداسات الإلهية، في ظل تداعيات انتشار جائحة فيروس كورونا.
وسمح الأنبا باسيليوس، مطران الإيبارشية، بعودة الأنشطة الروحية للإيبارشية بدءا من يوم الاثنين الموافق 7 من الشهر الجاري، وذلك مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، وعودة الأنشطة تعني عودة اجتماعات الكنيسة بما فيها مدارس التربية الكنسية، والمعروفة باسم مدارس الأحد، وكذلك اجتماعات الشباب واجتماعات الأسرة ودراسة الكتاب المقدس واجتماعات الصلاة.
ولد الأنبا باسيليوس فوزي في 16 ديسمبر 1956م بمحافظة المنيا، وحصل على ليسانس الآداب بجامعة القاهرة عام 1978م، ودرس العلوم الدينية والفلسفة اللاهوتية بالكلية الإكليريكية بالمعادي عام 1980م، وهو ذات العام الذي شهد سيامته الكهنوتية بيد الكاردينال أنطونيوس، وعيّن راعيًا لكنيسة العائلة المقدسة بأرض سلطان بالمنيا عام 1980، واستمر فيها حتى عُين راعيًا لكنيسة العائلة المقدسة بمدينة مغاغة عام 1983م.
تولى رعاية كاتدرائية يسوع الملك عام 1989م، وهو ذات العام الذي عيّن فيه مديرًا لمجموعة من المدارس التابعة لإيبارشية المنيا، وفي عام 2018 أعلنت الكنيسة القبطية الكاثوليكية خبر اعتماد قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الأب باسيليوس مطرانًا لإيبارشية سوهاج خلفًا للأنبا يوسف أبوالخير وذلك بعد انتخاب سينودس الكنيسة القبطية الكاثوليكية.
وفي نوفمبر 2020، اعتمد البابا فرنسيس، بابا روما للأقباط الكاثوليك، انتخاب السينودس البطريركي للكنيسة القبطية الكاثوليكية، الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية سوهاج، مطرانًا لكرسي هيرموبوليس "المنيا" خلفًا للأنبا بطرس فهيم "المطران الشرفي".
وتمت طقوس قداس تجليس الأنبا باسيليوس على كرسي المنيا يوم الجمعة 13 من نوفمبر 2020، بكاتدرائية يسوع الملك بمدينة المنيا، وتم سيامة الأنبا توما حليم لإيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك بعد نقل الأنبا باسيليوس.
والكنيسة القبطية الكاثوليكية كنيسة كاثوليكية شرقية مستقلة، وارتبطت بشركة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية في روما بفرعها الشرقي، أي أنه مسموح للأقباط الكاثوليك بالاحتفاظ بعاداتهم وطقوسهم الكنسية القبطية.
وتضم هذه الكنيسة قرابة رُبع مليون نسمة معظمهم مقيم في مصر والقسم الآخر موزع في بلاد المهجر، وبشكل عام فإن العمل الرهباني في هذه الكنيسة ليس مقتصرا على حياة التعبد في الأديرة، وإنما يقوم على العمل الرعوي في خدمة أبناء الكنيسة وفي العمل في الحقول الكنسية المختلفة، فهناك أكثر من خمسين رهبانية تعمل في مصر، منها 3 رهبانيات تأسست فيها.
للكنيسة معهد لاهوتي لتخريج الكهنة يحمل اسم "القديس لاون" يقع في ضاحية المعادي في القاهرة، ويتبع لهذه الكنيسة أيضا 160 مدرسة كاثوليكية موزعة على أغلب المدن المصرية، وتستقبل تلك المدارس أبناء المصريين كافة على اختلاف مذاهبهم وأديانهم، وتدير هذه الكنيسة مستشفى في أسيوط ومستوصفات ومراكز صحية في مناطق مختلفة في البلاد.