بريطانيا تندد بالتهديدات الأخيرة للمنطقة الخضراء في بغداد
ندد وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، اليوم الخميس، بتهديدات الفصائل المسلحة الأخيرة للمنطقة الخضراء في بغداد.
وأكد راب، في تغريدة على موقع التدوين القصير تويتر، إنه تحدث مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، حول تهديدات المنطقة الخضراء.
ودان راب التهديدات الأخيرة التي شكلتها جماعات مسلحة على المنطقة الخضراء، مؤكدا أن الميليشيات المسلحة في العراق تقوض سيادة القانون ورغبة الشعب العراقي في السلام.
كانت أفادت مصادر حزبية وسياسية عراقية أن رئيس الوزراء الكاظمي رفض الاستجابة لضغوط البيت الشيعي وتهديدات ميليشيات موالية لإيران للإفراج عن قائد عمليات الحشد الشعبي في الأنبار، مؤكدا تطبيق القانون وعدم انجرار الحكومة إلى المجهول.
ويتعرض الكاظمي لضغوط من جراء تداعيات اعتقال قائد عمليات ميليشيات الحشد الشعبي في الأنبار قاسم مصلح وعناصر آخرين من الموالين لإيران.
مصادر مقربة من الكاظمي أكدت رفض الأخير ضغوط ووساطة جهات حزبية من البيت الشيعي وتهديدات الميليشيات لوقف التحقيقات مع مصلح ومن معه على خلفية الاتهامات بقتل واختطاف ناشطين من الحراك الشعبي، أبرزها اغتيال الناشط إيهاب الوزني في مدينة كربلاء.
وشدد الكاظمي خلال اجتماع لمجلس الوزراء على موقف حكومته في لجم الانفلات الأمني الأخير والتعامل بحكمة، على حد وصفه، مع الاستعراض العسكري لعناصر الميليشيات وإبراز القوة الذي شهدته المنطقة الخضراء الأسبوع الماضي.
كان أكد الكاظمي، الثلاثاء، أن هناك من حاول جر البلاد إلى المجهول، فيما أشار إلى أنه تعامل مع ذلك بـ"حكمة".
وقال في بيان صحفي: "مرت سنة صعبة على عمر الحكومة تخللتها العديد من التحديات، واستطعنا عبور بعضها ونعمل جاهدين على تجاوز التحديات الأخرى".
وأضاف، أن" الأسبوع الماضي شهد أحداثا تعاملنا معها بحكمة، وكان هناك من حاول أن يجرنا إلى المجهول لكننا انطلقنا من مبدأ الحفاظ على المصلحة العليا للبلاد، والحرص على جميع أبناء شعبنا، وثبتنا منطق الدولة وآليات إنفاذ القانون وفق الأسس الدستورية".