سياسيون: رهانات كبيرة على نتائج اجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة
عقب زيارة رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل إلى الأراضي الفلسطينية، وجهت القاهرة دعوة للفصائل الفلسطينية، للاجتماع الأسبوع المقبل، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس.
ويأتي اجتماع الفصائل المرتقب بالقاهرة بالتزامن مع الدور المصري المتواصل منذ بدء المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو الدور الذي تكلل بالنجاح بعد قيادة القاهرة جهود وقف إطلاق النار.
ومن المتوقع أن يصدر عن تلك الاجتماعات اتفاقات فلسطينية فلسطينية لإنهاء الانقسام والاتفاق على صيغة مشتركة للخطوات الوطنية التالية، في سبيل توحيد الموقف الفلسطيني في الفترة المقبلة، وخاصة عقب تأجيل الانتخابات الفلسطينية بسبب رفض إسرائيل التصويت في القدس.
«الحرازين»: مناقشة ملف تشكيل حكومة وحدة وطنية
قال أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة فتح الدكتور جهاد الحرازين إن اجتماع الفصائل بالقاهرة سيناقش عدة ملفات لتكون هناك رؤية وطنية واحدة واستراتيجية فلسطينية فى ظل الحراك الذى تقوده مصر على المسار السياسى.
وأوضح الحرازين في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن من أهم هذه الملفات هو ملف تشكيل حكومة وفاق وطنى أو وحدة وطنية تكون قادرة على التعامل مع جميع القضايا التى وجدت على الساحة الفلسطينية وتعالج ملفات الانقسام وتسعى لتخفيف معاناة الناس وتعيد إعمار ما دمره الاحتلال.
وحول ما يتعلق بموضوع الانتخابات، وأضاف الحرازين أنه لم تكن هناك حالة من الاحتقان بين الفصائل ولكن كان هناك خلافا فى وجهات النظر فالكل كان متفقا بالقاهرة على ضرورة إجراء الانتخابات بالقدس والأمر لا زال كما هو حيث لا انتخابات بدون القدس ولاجل القدس حدثت المواجهة الأخيرة.
وتوقع الحرازين أن الأمور مختلفة فالكل يبحث الآن عن نقاط توافق وليس نقاط خلاف لأن الأوضاع لم تعد تحتمل المزيد من إضاعة الوقت علما بان هناك اتفاقات سابقة وتفصيلية قادرة على تحقيق الوحدة وانهاء الانقسام واخرها كان اتفاق اكتوبر ٢٠١٧ .
وأكد الحرازين أن المطلوب الذهاب لحكومة وحدة وطنية او وفاق وطنى لا تجلب حصارا على الشعب الفلسطينى وانما تعمل على تضميد جراحه وتخفيف الامه ومعاناته فالاقرب الاتفاق على الحكومة وهى تتولى جميع الملفات العالقة وتعمل على حلها ويكون الكل الفلسطينى موحدا خلف القيادة الفلسطينية تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية وفق ما اعلن عنه الرئيس السيسى فالكل مدعو لاعلاء المصلحة العامة والوطنية فوق اية مصالح حزبية اخرى.
«صافي»: حان الوقت لترتيب البيت الفلسطيني
فيما قال الباحث السياسي الفلسطيني الدكتور ماهر صافي، إنه آن الأوان لترتيب البيت الفلسطينى لتحقيق مكتسبات بإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية بعد عودة القضية الفلسطينية لمكانها الطبيعى بجهود القيادة المصرية التي اولت اهتماماً واضحاً منذ توليها ملف القضية الفلسطينية ولانها الآمنه على هذا الملف المعقد.
وأعرب صافي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، عن أمله أن تكون الجدية واضحة من الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعهم في القاهرة في الايام القادمة.
وأشار صافي إلى أن هذا الاجتماع سيضع النقاط فوق الحروف وستكون نتائجه إيجابية لأن الوضع مختلف تماما في هذه الفترة من حيث إصرار القيادة المصرية على إنهاء جميع الملفات المعلقة ورغبة الفصائل في الخروج بنتائج تفيد القضية الفلسطينية وتنهي حالة الجدل والاحتقان والانقسام الفلسطيني والدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.