إسبانيا تعلن التبرع بخمسة عشر مليون جرعة تطعيم ضد فيروس كورونا
أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بدرو سانشيث، اليوم الأربعاء، عن أن بلاده سوف تتبرع بخمسة عشر مليون جرعة تطعيم إضافية لمكافحة بعد تقديمها 5ر7 ملايين جرعة إلى أمريكا اللاتينية في أبريل الماضي، ما يرفع إجمالي الجرعات التي تبرعت بها إلى 5ر22 مليون جرعة بنهاية 2021، في إطار جهودها لمكافحة الجائحة.
وقال بيان للسفارة الإسبانية في القاهرة، حصلت الدستور على نسخة منه، إن ذلك جاء بعد إعلان رئيس الوزراء خلال مشاركته عبر خاصية الفيديو كونفرنس في قمة مبادرة جافي-كوفاكس (Gavi COVAX) الافتراضية، التي نظمتها الحكومة اليابانية وجمعت العديد من قادة العالم من جميع القارات، فضلا عن شركات وممثلي المجتمع المدني، بالإضافة إلى شركاء فنيين فاعلين بهدف جمع تمويلات من أجل توفير اللقاحات مبكرا في ظل مبادرة كوفا.
كما أعلن رئيس الحكومة الإسبانية أن بلاده سوف تقدم أيضا 50 مليون يورو إلى كوفاكس من خلال التحالف الدولي للقاحات، وسوف تتعاون مع منظمة الصحة العالمية من خلال مبادرة تجمع الوصول إلى التكنولوجيا حول كوفيد-19 (C-TAP) من أجل منح ترخيص مفتوح لتجارب معملية على اختبارات تشخيص COVID-19 بدرجة تصل إلى 99%، تطورها إسبانيا بالتعاون مع باحثين من المجلس الأعلى للبحث العلمي.
وذكر سانشيث أن بلاده سعت منذ بداية الجائحة لتأكيد تضامنها من أجل ضمان وصول اللقاح ضد الفيروس للجميع، مؤكدا أن "سنصبح في مأمن من الفيروس فقط عندما يكون كل شخص على هذا الكوكب في أمان". .
وفي سياق آخر، رفضت السلطات الإسبانية، يوم الثلاثاء، السماح لطائرة جزائرية بدخول مجالها الجوي بناء على تعليمات من الجيش، وفق ما ذكرت "رويترز".
وقالت سلطة الملاحة الجوية الإسبانية إن طائرة كانت في طريقها من الجزائر إلى مدينة لوجرونو بشمال إسبانيا عادت أدراجها بعدما أبلغتها المراقبة الجوية بأنه لا يمكن السماح لها بدخول المجال الجوي بناء على تعليمات من الجيش الإسباني.
وأشارت صحيفة إسبانية إلى أن الطائرة الجزائرية التي منعت من دخول المجال الجوي الإسباني، كانت تعتزم نقل زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.
ويتلقى زعيم جبهة البوليساريو العلاج في مستشفى بمدينة لوجرونو منذ أكثر من شهر، الأمر الذي أثار خلافا بين إسبانيا والمغرب.
ورفضت المحكمة الإسبانية العليا، الثلاثاء، طلبا من الادعاء العام باحتجاز غالي، قائلة إن رافعي الدعوى في قضية جرائم حرب لم يقدموا أدلة تظهر مسؤوليته.
ومثُل زعيم البوليساريو، الثلاثاء، عن بعد أمام المحكمة العليا، وجرى الاستماع إليه بشأن الشكاوى المرفوعة ضده.
وذكرت وثيقة قضائية أن جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وأفرادا من الصحراء المغربية يتهمون غالي وآخرين من زعماء البوليساريو بارتكاب إبادة جماعية وقتل وإرهاب وتعذيب والضلوع في عمليات اختفاء قسري.
في المقابل، قال محامي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إن موكله ينفي ارتكاب أي مخالفات.
وحضر عدد من الضحايا إلى الساحة المحاذية للمحكمة من أجل مطالبة القضاء الإسباني بالمضي قدما في محاكمة زعيم البوليساريو الذي دخل إسبانيا بجواز سفر مزور.