أمين الأمم المتحدة يدين هجمات الكونغو ويطالب بمحاسبة المسؤولين عنها
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بشدة، الهجمات التي شنها مؤخراً، أفراد يشتبه في انتمائهم لتحالف القوى الديمقراطية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، داعيا السلطات الكونغولية إلى التحقيق في هذه الحوادث وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
وكرر الأمين العام التأكيد على أن الأمم المتحدة، من خلال ممثلها الخاص في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ستواصل دعم حكومة وشعب الكونغو الديمقراطية في جهودهما لإحلال السلام والاستقرار في شرق البلاد.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة في نيويورك، أشار بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام، "ستيفان دوجاريك" إلى أن الهجمات التي استهدفت مخيمات النازحين داخليا بالقرب من بلدات بوغا في إقليم إيرومو بمقاطعة إيتوري وتشابي في إقليم كيفو الشمالي، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 55 مدنيا وإصابة الكثيرين.
ووفقاً للبيان، تم نشر قوة الرد السريع من بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مونوسكو) في المناطق المتضررة، بينما ساعدت قوات حفظ السلام الجرحى، بما في ذلك عمليات الإجلاء الطبي.
وفي سياق متصل، أعلن المقياس الأمني لكيفو بالكونغو الديمقراطية (بارومتر)، مقتل ما لا يقل عن تسعة وثلاثين شخصا جراء هجوم على قريتين بشمال شرق البلاد.
وقال "البارومتر الأمني لكيفو" - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" - إن ما لا يقل عن 20 مدنيا في قرية بوجا وما لا يقل عن 19 في قرية تشابي في إقليم إيرومو بإقليم إيتوري، قتلوا خلال الليل من أمس الأحد إلى اليوم الإثنين.
ومن جانبهما، أكد مسئولان محليان في "بوجا" مقتل 36 شخصا لكن لم يتم تأكيد هذا الرقم من مصدر مستقل، موضحا أن المسلحين هاجموا موقع النازحين "روبينجو" القريب من مركز "بوجا" وأن الجثث ما زالت قيد العد.
يذكر أن القريتين اللتين تعرضت للهجوم،وتبعدان نحو 10 كيلومترات كل منهما عن الأخرى،تقعان على الحدود بين شمال كيفو وإيتوري في منطقة على الحدود مع أوغندا حيث ينشط "تحالف القوى الديمقراطية" وهي احدى الجماعات المسلحة في هذه المنطقة التي تشهد اعمال عنف منذ ما يقرب من 25 عاما.
وفي سياق آخر، أعلن "دونات كيبوانا"، مدير إقليم "بني" شرقي الكونغو الديمقراطية، مقتل 13 شخصًا في هجوم نفذه مسلحون من "القوات الديمقراطية المتحالفة" الإرهابية.
وقال “كيبوانا”- حسبما ذكر راديو "إفريقيا 1" اليوم الأربعاء- إن الوضع مأساوي للغاية، حيث قتل 13 شخصًا وهناك أيضًا عدد من السكان في عداد المفقودين، مضيفًا أنه سيتم إحصاء سكان الإقليم لتحديد المفقودين.
ومن جانبه، أكد مصدر يعمل في مجال المساعدات الإنسانية- لم يفصح عن هويته- أن القتلى كانوا مقيدى الأيدي وتم قطع رءوسهم من قبل المسلحين.
وأكد روجر ماسيمانجو، مقرر المجتمع المدني لقطاع "روينزوري"، أنه من بين الضحايا رئيس قرية "كيسيما" وزوجته.
يذكر أنه منذ نوفمبر عام 2019، قتل أكثر من ألف مدني في مدينة "بيني" ومحيطها (مقاطعة شمال كيفو)، في هجمات اتهمت السلطات ميليشيا "القوات الديمقراطية المتحالفة" بالوقوف خلفها.