« الدواء»: التدخين يساعد على حدوث أعراض جانبية للأدوية أو تقليل فاعليتها
قالت هيئة الدواء، إن التدخين واحد من عوامل الخطر التي من الممكن أن يساعد على حدوث أعراض جانبية للأدوية أو قلة فاعلية للدواء.
وأوضحت الهيئة، أن التدخين يحفز الجسم على إفراز بعض الإنزيمات في الكبد والتي تؤدي إلى تكسير الدواء داخل الجسم، ما قد يسبب تقليل من فاعلية الدواء.
وكان قد أعلن أمس الدكتور عصام المغازي، رئيس الجمعية المصرية لمكافحة التدخين والدرن، أن مصر تعتبر من أكثر الدول التى ينتشر فيها التدخين، موضحا أنه وفقا لمؤشرات البحث الذي أجرته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة عام 2017، اتضح أن حوالى 25% من الشعب المصري من المستخدمين للتبغ.
وأضاف المغازي، في احتفالية بمناسبة اليوم العالمى للامتناع عن التبغ تحت شعار "معا لتطبيق القانون على جميع منتجات التبغ"، أن عدد حالات الوفاة المتعلقة بالتدخين فى مصر قدرت بنحو 170 ألف حالة وفاة سنويا، كما يتم إنفاق نحو 3.2 مليار جنيه سنويا على علاج الأمراض المتعلقة باستهلاك التدخين كما أن المصريين يستهلكون 84 مليار سيجارة سنويا.
وأشار إلى أنه دخل منتج جديد إلى السوق المصرى أوائل هذا العام وهو التبغ المسخن، وما صاحبه من حملة إعلانية واسعة لتعطي الانطباع أنه بديل أمن للتدخين، حيث قامت الشركة المنتجة بالترويج بطرق مختلفة مخالفة للقوانين لنشر منتجات جديدة تحت ادعاء أنها أقل ضررا، وهو ادعاء غير حقيقي ولم يثبت إطلاقا حتى الآن، كما قامت بنفيه منظمة الصحة العالمية لعدم وجود الدليل العلمي المثبت لتلك الادعاءات.
ولفت المغازي إلى أنه فى مخالفة صارخة لقوانين مكافحة التدخين، قامت الشركة باستخدام الفنانين والمشاهير على الإنترنت فى الترويج للمنتج الجديد وكذلك تقدم تسهيلات وعروض للجمهور وخاصة الشباب، من خلال أكشاك مميزة فى المولات، وكل هذا يجرمه القانون المصرى لمكافحة التبغ بمنع الترويج والإعلان عن منتجات التبغ بكل صوره وأشكاله، ومن المنتظر زيادة هذه المخالفات مع دخول شركات جديدة سوق التبغ المسخن فى مصر خلال الشهور القليلة القادمة، كما طالبت الشركات المنتجة للتبغ المسخن بعدم وضع الصور التحذيرية على علب التبغ المسخن والاكتفاء بكتابة العبارات التحذيرية فقط دون الصورة.
وطالب المغازي الحكومة بأن تراجع مواقفها من منتجات التبغ المسخن، خاصة أن كل قوانين مكافحة التدخين المصرية تتحدث عن منتجات التبغ بصفة عامة دون تحديد، مضيفا: «لا شك أن صحة الإنسان المصرى تعتلي مكانة مرتفعة لدى القيادة السياسية، ويتضح ذلك من المبادرات الرئاسية الناجحة للكشف وعلاج الأمراض غير السارية كأمراض السكر والقلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسى المزمنة والتى يعتبر استخدام التبغ هو المسبب الرئيسى لها».