رئيس طاجيكستان يصل لباكستان في زيارة رسمية
وصل رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان، اليوم الأربعاء، إلى باكستان في زيارة رسمية تستغرق يومين؛ تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.
وذكرت قناة "جيو نيوز" الباكستانية أن الوزير الفيدرالي خسرو بختيار كان في استقبال رئيس طاجيكستان بقاعدة "نور خان" الجوية فور وصوله إلى أراضي البلاد، مشيرة إلى أنه يرافقه خلال هذه الزيارة وفدا رفيع المستوى لإجراء محادثات مع القادة الباكستانيين وتبادل وجهات النظر حول القضايا المختلفة ذات الاهتمام المشترك.
ومن المتوقع أن يبحث رئيس الوزراء الباكستاني والرئيس الطاجيكي وجهات النظر حول تعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والأمن والدفاع والثقافة والتعليم والاتصال الإقليمي كما أنه من المتوقع أن يتم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال الزيارة.
واعتبرت الخارجية الباكستانية أن هذه الزيارة ستعمل على تعزيز جهود الجانبين لإقامة علاقة طويلة الأمد ومتعددة الأبعاد، موضحة أن باكستان وطاجيكستان تتمتعان بعلاقات أخوية وثيقة تدعمها العقيدة المشتركة والتاريخ المشترك والصلات الثقافية.
وفي الشهر الماضي، أعلن مكتب المدعي العام الطاجيكي التحقيق مع مجموعة من العسكريين القرغيزيين، اتهمواهم بالتحريض على الصراع الدامي الذي وقع في أبريل على الحدود بين طاجيكستان وقيرغيزستان.
ووفقا لتقرير للشبكة، فإن هذه التحقيقات تأتي بعد يوم من إعلان وزارة الداخلية في قيرغيزستان أنها رفعت 11 قضية جنائية تتعلق بـ "الفوضى الجماعية، والجرائم ضد السلام، والشغب، وتدمير وإتلاف الممتلكات الخاصة والقتل".
وأوضحت الشبكة الإخبارية أن الأجزاء المتنازع عليها من الحدود القرغيزية و الطاجيكية تعتبر موقعا متكررا للاشتباكات العنيفة بين السكان وحرس الحدود، ومع ذلك، لا يبدو أن أعمال العنف قد تم تيسيرها من قبل السلطات الطاجيكية أو القرغيزية، فكلا البلدين يتمتعان بعضوية في تحالف منظمة شنغهاي للتعاون السياسي والاقتصادي والأمني الذي تقوده روسيا، كما أنهما متدخلتان بشدة في مشاريع ومبادرات التكامل الإقليمي لروسيا والصين ولديهما قواعد عسكرية روسية على أراضيهما، مشيرة إلى أن تصعيد مثل هذا الصراع لن يكون في مصلحة أي لاعب سياسي رئيسي.
ولفتت شبكة أنباء البلطيق الإخبارية إلى أنه لطالما كان الكثير من أعمال العنف على الحدود ذات طبيعة عفوية، وغالبا ما يقودها السكان المحليون، حتى تلك الحالات التي شارك فيها أفراد أمن الحدود في تبادل لإطلاق النار، تعكس التوترات المتزايدة على الحدود، من نواح كثيرة، منها أن القلق الاجتماعي العام في الدول الفقيرة اقتصاديا.