«من لهب النار للوحة فنية».. إبراهيم يقدم فن «الرسم بالنار»
لم يكتفِ الشاب إبراهيم أبو مبارك، صاحب الـ 19 عامَا، بموهبته في الرسم بشكله التقليدي- بل قرر أن تكون له طريقة خاصة وأسلوب مختلف، حيث عمل على استخدام أدوات غير مألوفة للرسم وكانت من ابتكاره، حيث قام بالرسم عن طريق الحرق بالنار على الورق واستخدام قوة الحرق في تحديد درجات الألوان.
كل ذلك كان اجتهادا شخصيا من إبراهيم الطالب بكلية اللغة العربية بجامعة المنصورة، حيث يقول لـ"الدستور"، إنه اكتشف موهبة الرسم من قبيل الصدفة، حيث أعجب بأحد الرسومات الكرتونية على أحد المجموعات الخاصة بموقع "فيس بوك" وقرر أن يرسمها واكتشف أنه لديه الإمكانية للقيام بذلك ثم بدأ الرسم بالرصاص والفحم.
وقام بتعليم نفسه ذاتيا، يقول: "أنا محدش علمني الرسم أنا اتعلمت بالتجربة والاستمرارية وبدأت بالرصاص لأنه الأساس بعد كده حبيت أكون مختلفا".
وأضاف "أبومبارك" أنه يحب دائما أن يكون له طريقة مختلفة وتغيير قواعد اللعبة، حيث احترف الرسم بالنار، وأصبحت تلك هي طريقته كما يقوم بالرسم بطرق أخرى مختلفة.
وعن هدفه قال إن أهم ما يسعى إليه ويعد أهم حلم من أحلامه هو تسجيل اسمه بموسوعة جينيس للأرقام القياسية بلوحة ذات حجم ضخم وتكون الأولى من نوعها التي ترسم بالنار واللهب على الورق، كما يسعى للحصول على براءة اختراع الأدوات التي ابتكرها للرسم لهذا النوع كما يتطلع لإقامة معرض خاص به لعرض أعماله.
واختتم قائلاً: "تعرضت للعديد من الانتقادات المحبطة من البعض في بداية الأمر، والبعض كان يرى أنني أسعى وراء سراب ولا يوجد شىء مجد من وراء ما أقوم به، لكن لم ألتفت إلى كل هذا الكلام وما ينبعث منه من طاقة سلبية، بل قررت المضي قدما فيما أقوم به، حتى وفقني الله وحققت ما كان يشار إليه بأنه مجرد أوهام وخيالات، بل إنني أتذكر أن أحد هؤلاء الذين سعوا لإحباطي طلب مني أن أرسم له لوحه سلفا بعد أن أبدى إعجابه الشديد بما أقوم به".