علماء ينجحون فى تصميم استراتيجية علاج جينى لمرضى الخلايا المنجلية
نجح فريق بحثي في المعهد القومي للقلب والرئة والدم بولاية ميريلاند الأمريكية، في تصميم استراتيجية علاج جيني جديدة لمرضى الخلايا المنجلية - وأمراض الهيموجلوبين الأخرى والتي تعزز مستويات الهيموجلوبين الجنيني عن طريق زيادة تركيزات جاما - جلوبين، بما يساهم في إنتاج الهيموجلوبين الجنيني أثناء نمو الجنين ويعزز كفاءة نقل الأكسجين.
ومرض الخلايا المنجلية، وهو اضطراب دم معقد ومميت في بعض الأحيان يؤثر بشكل كبير على بنية ووظيفة خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين.
ويعد إنتاج الهيموجلوبين الجنيني، قدرة يمكن إحياؤها من خلال العلاج الجيني، بحيث لا يؤدي تعزيز مستويات الهيموجلوبين الجنيني إلى زيادة نقل الأكسجين فحسب، بل يقلل بشكل كبير من تكرار مضاعفات المرض، كما يعد مرض فقر الدم المنجلي، اضطرابا مدمرا يؤثر بشكل كبير على الأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي، حيث تستمد الحالة الوراثية اسمها من شكل خلايا الدم الحمراء للمرضى، والتي لها شكل هلال أو منجل.
يذكر أن فريقا من الباحثين، قد توصل إلى أن أمرض الخلايا المنجلية، يقلل من العمر الافتراضي للمريض، كما ثبت أنه من الصعب تحقيق إنتاج علاجي "جاما جلوبين" باستخدام العلاج الجيني للخلايا الجذعية المكونة للدم.
يشار إلى أن أنيميا الخلايا المِنجلية هو اضطراب ينتمي إلى مجموعة من الاضطرابات تُعرف بأمراض الخلايا المنجلية. أنيميا الخلايا المنجلية هي اضطراب وراثي في خلايا الدم الحمراء حيث لا توجد خلايا دم حمراء صحية كافية لحمل الأكسجين في الجسم كله.
فمن الطبيعي أن تتحرَّك خلايا الدم الحمراء المرنة والمستديرة بسهولة عبر الأوعية الدموية. وتتشكل خلايا الدم الحمراء في حالة أنيميا الخلايا المِنجلية في صورة مِنجل أو هلال. وقد تلتصق هذه الخلايا الصلبة واللَّزِجة في الأوعية الدموية الصغيرة؛ مما قد يُبطئ أو يمنع تدفُّق الدم والأكسجين إلى أجزاء الجسم.
ولا يوجد علاج لأغلب الأشخاص الذين لديهم أنيميا الخلايا المِنجلية. لكن العلاجات قد تُخفف الألم وتساعد في الوقاية من المضاعفات المصاحبة للمرض.