رضوى زكى: جائزة الدولة التشجيعية جاءت فى الوقت المناسب
أعربت الفائزة بجائزة الدولة التشجيعية، دكتورة رضوى زكي، عن سعادتها بحصولها على الجائزة، حيث أوضحت أنها جاءت في وقت مناسب بالفعل.
وأضافت رضوى زكي لـ "الدستور"، أن الجائزة صادفت ضغوطًا كبيرة مرت عليها في الفترات الأخيرة، ما جعل حصولها على التشجيعية مسألة داعمة في تلك الفترة بشكل كبير.
وأشارت إلى أنها غير مصنفة كأثرية أو باحثة في التاريخ بشكل صرف:"أتعامل مع الحضارة المصرية بشكل مختلف، أبحث مثلًا عن الموضوعات التي تربط عصور تاريخية مختلفة، أبحث عن الهوية".
وأضافت "زكي": "أحاول بقدر المستطاع تحليل ما أقدمه من منظور إنساني وأنثروبولجي، بالأخص الموضوعات المتعلقة بالعمارة والظواهر المرتبطة بها، بشكل يليق بشخص باحث أكاديمي، ويليق بالقارئ".
ونوهت إلى أنها لا تفضل التقعر في كتاباتها، وفي نفس الوقت هي ضد التبسط المخل: "أحاول تجنب الأسلوب الأكاديمي بشكل صرف الذي يصعب قراءته على المتلقي العادي، وهو بهدف أن تتواجد كتاباتي، وأن يعرف القارئ بشكل أكبر عن الحضارة، والعمارة، والهوية".
وتابعت رضوى زكي: "مثلًا كتابي مصريات عربية اعترض البعض على عنوانه في البداية؛ لأن مصطلح مصريات مرتبط بعلم المصريات، بالتالي عنوان مصريات عربية غريب نوعًا ما، لكن فكرة الكتاب نفسه تدور حول كيف أن الحضارة العربية في مصر مختلفة، وذلك لا ينطبق فقط على الحقبة المصرية القديمة، نحن نتحدث هنا عن جناحين للحضارة يحملان مصر، لا أقول أنهما فقط مكونات الحضارة المصرية لكنهما أثقل مكونين".
ونشرت رضوى زكي، 4 إصدارات، وصادف صدور كل كتاب في دار نشر مختلفة، حيث أوضحت: "يؤخذ أحيانًا تعدد تعاملي مع مؤسسات نشر مختلفة، لكن كتابي الأول، بالمادة العلمية المطروحة خلاله، رأيت تقديمه من خلال دار نشر معينة حتى يصل للقارئ المستهدف، مثلًا كتاب "إرث الحجر" الفائز بجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2020، بحجمه الكبير والمادة العلمية المطروحة وتضمنه للعديد من الصور الشارحة يجعل من الصعب نشره في مؤسسة نشر غير حكومية، وكانت مؤسسة النشر الأفضل بالنسبة للكتاب هي الهيئة المصرية العامة للكتاب، وصدر بالفعل في أفضل شكل ممكن، أيضًا كتابي "إحياء علوم الإسكندرية" صدر عن هيئة قصور الثقافة، وكانت الناشر الأنسب؛ لأنها قدمت الكتاب بسعر مناسب كان سببًا في انتشاره ومنحه فرصة الوصول لجائزة الشيخ زايد، والمنافسة ضمن القائمة القصيرة".
وأثنت رضوى زكي، في نفس السياق، على تجربة النشر غير الحكومي: "نشرت في دار نشر "بتانة" وكانت تجربة مميزة جدًا، وكان الكتاب الأول المنشور في الدار عن الآثار، ثم نشرت كتاب "مصريات عربية" في نهضة مصر، بعد قاعدة القراءة التي تشكلت على خلفية إصدار أكثر من عنوان سابقًا".