محمد شعبان بعد فوزه بـ«التشجيعية»: لم أتوقع الجائزة لكنها أسعدتني
فاز الشاعر محمد شعبان، بجائزة الدولة التشجيعية عن ديوانه "ما تيسر من الرغي"، والصادر عن دار الكنزي للنشر والتوزيع.
وقال محمد شعبان عن فوزه: "كانت المفاجأة بالنسبة لي سارة أكثر مما ينبغي و ذلك لأني و إحقاقاً للحق لم أكن متوقعاً حصولي عليها بحيث بات تقديمي للديوان إجراءاً روتينياً من باب السعي لا أكثر.
وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور": "وتأتي سعادتي بهذه الجائزة متعددة الأوجه، فوجهاً جاء من مصدر الجائرة و كونها من وزارة الثقافة المصرية منا أضفي عليها وقاراً غير معهود علي باقي الجوائز الخاصة.
وتابع: "وجهاً آخر جاء من توقيت الجائزة وخاصة لأني مغترب ولست متواجد في الدولة وكأن التقدير الغيابي من مؤسسات الدولة لأبناءها والذي تخطى حدودها يحمل مذاقاً خاصاً.
وواصل:" أدين بهذه الجائزة بعد فضل الله تعالي للشاعرة/ رنا عبدالسلام اللي أصرت علي تقديم ديواني للجائزة بإلحاح وإيمان وكأنها تقرأ المستقبل وتعلم أنها ستكون من حظي.
وعن جائزة الدولة قال شعبان: "تعد جائزة الدولة التشجيعية شرفاً عظيماً لكل أرباب الفنون و العلوم في مصر و ذلك للتقدير المعنوي الذي تحمله بين طياتها و الذي يعود علي المبدع بأثراً إيجابيا لاسيما كانت جائزة قومية ومن الدولة رأسا.
أما القصيدة الرئيسية التي تعنون الديوان باسمها فتقول أبياتها:
ما تيسَّر من (الرغي)
خلينا نقول مع اوِّل كاس
الدين لله
الخوف للناس
الدهشة لمفعول الوِحدة..
اوّل ما تحوِّل اوراقك و الصِفة لـ(مُقيم)
تبدأ تتحوِّل من انسان،
لبضاعة بتتباع بالوَاحدة..
-إسمك؟
= الوافد يبقي اسمه(محمد)
-شهاداتك؟
=يعني لو اديتك شهاداتي.. تقدر تقراها و تفهمها؟!
محسوبك(بكالريوس مدني) و مش فارقة معاك
تقديري العام..
و عشان تطمن تقديري يقدر يضمنلك بالميت
سقف و جدران خرسانة و طوب مش خيش و خيام..
و بلاط و رخام
سيراميك و ديكور
و زراير ع الجدران للنور
و بيبان بعيون و اقفال و اجراس
تِكرم طال عمرك سيدي.. تشربلك كاس؟!
للخمرة يا شيخ سِت فوايد
الاول انك تتحمل ، عشان الكيف هتدوق علقم
التاني خيال هتكون بَطَلُه، و اهي فرصة عشانك تتعلِّم
التالت ف السُكر هتقدر ، تتهان من غير ما هتتألِّم
و الرابع ضحك هتوصَلُّه ، لو حتي مفيش حد اتكلِّم
و الخامس هتحس بروحك بترفرف فوووق
و السادس تتحل همومك و ف ثانية تروق
و العيب الأوحد للخمرة..اول ما تفوق
و لذلك حاول ماتفوقشِ
العالم مِلك السكران
مِلك الفايق لو كات ارضه..
هتسيبنا و هتروح برضو؟
غلبان و كئيب
بيعاند غُربتُه بالوحدة
و ساعات المَحُه قام يتوضّي،
و مبيصليش..
و ساعات يسألني عن المصحف،
بعديها يولَّع چوب حشيش
اعراض لفُصام
او يمكن زي ما قلت زمان
هي الأوهام
الشيئ الناقص ف القصة
الملح الناقص ف الايام
و كإنك دايما مش راضي
و كإنك دايماً قلقان
وحشاك تفاصيل .. من كُتر ما حنيت تلقاها،
حسيت انها مش واحشاك
زي الاطفال،
لما تعشِّمهم باللعبة .. يزهقو من كدبك
و يثورو ..ع اللعبة معاك
مبقاش يحكيلي عن العيلة،
و امه الغلبانة و ابوه العيان..
مبقاش يتكلم عن اخته،
عن شلِّة جدعان اتصاحبو ف قاعدة دخان..
و عن الدكان
و السهرة لحد ٢ بالليل بس ف رمضان..
عن صاحبه الاشول انتيمُه
اللي اتحول لكلام ع الشات
و الاغرب بطل يحكيلي
عن بنت بتشبه لكمنجات
كان لما بيتكلم عنها
بيقول اسمها قدام الكل
و كإنه بيقصد يتهجَّاه
كان عارف انها مش باقية
اوِّل ما قالتله هتستناه
و لذلك قرَّر ينساها
ف اللحظة اللي لسانُه نساها
اتنَحَتِت تمثال جواه
فيه رُكن ف قلبُه كبير ضلَّم
بقي شبه القصر المهجور
بقي عايش ياكل او يسكر
و يداري ف شرخُه المكسور
بيحب الجري
و يحب البَص من الشباك
علي شكل المغتربين ف الحي
علي عامل طبّق حلمه و نام
و استعوَض ربُّه ف عمره الجي
بيقول ان الوجع المُزمن
الوجه ال(مش)معروف ل(دبي)
و الوجه الأسوأ بالتحديد..
الدرهم عند العبد ..حياه
الدرهم عند صحابه..عبيد
السر الأوحد يتَلَخَّص
ف جلال الدرهم عند الناس
خلينا نقول مع اخر كاس
الدين لله
الخوف م الجي..
و الخايف يقدر يتحصَّن ،
بكاسين و قراءة ما امكَن ،
من هذا (الرغي)
كما يشار إلى أن ديوان "ما تيسر من الرغي" هو أول ديوان للشاعر محمد شعبان.