تيار المستقبل اللبناني: الوطني الحر لازال يصر على عرقلة تشكيل الحكومة
كشف نائب تيار المستقبل اللبناني الدكتور مصطفى علوش، أن التسهيلات التي عرضها، رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، على التيار اليوم، حول تشكيلة الحكومة، أكدت إصرار التيار الوطني الحر على عرقلة تشكيل الحكومة.
وقال علوش في تصريحات لـ"الدستور": التشكيل الذي قدمه سعد الحريري، هو أنه قدم تغيير عدد الوزراء من 18 إلى 24، ورفض أن تكون الحكومة خاضعة لأي تيار سياسي، بمعنى أن تكون حكومة اختصاصيين "تكنوقراط".
وأضاف نائب تيار المستقبل: "ولكن بالوقت ذاته أظهرت عرقلة تشكيل الحكومة، من خلال اصرار التيار الوطني الحر على ألا يحق للرئيس المكلف، بتسمية الوزراء المسحيين، والحصول على الثلث المعطل داخل الحكومة بطريقة مباشر أو طريقة غير مباشرة من خلال مجلس النواب".
وكان عرض الحريري على كتلة تيار المستقبل النيابية - التي يترأسها - تفاصيل التسهيلات التي قدمها طوال الفترة الماضية من أجل تشكيل حكومة إنقاذ والمتعثر تأليفها منذ أكتوبر الماضي .
جاء ذلك، خلال اجتماع اليوم لكتلة تيار المستقبل النيابية برئاسة سعد الحريري في مقر تيار المستقبل ببيروت (بيت الوسط).
وتم خلال الاجتماع بحث آخر المستجدات السياسية والتطورات التي يشهدها لبنان في ضوء الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، وكذا آخر المستجدات السياسية، لاسيما الموضوع الحكومي.
أوضح رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لكتلة تيار المستقبل النيابية أجواء الاتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة: كما عرض أمامهم بالتفاصيل كافة التسهيلات التي قدمها طوال هذه الفترة من أجل تشكيل حكومة إنقاذ، ضمن إطار الدستور وشروط المبادرة الفرنسية.
وكلفت الأغلبية النيابية داخل البرلمان اللبناني في 22 أكتوبر الماضي زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، الذي قدم بدوره إلى الرئيس ميشال عون في 9 ديسمبر الماضي تشكيلة حكومية مصغرة من 18 وزيرا، مؤكدا أنهم جميعا من الاختصاصيين (الخبراء) غير الحزبيين، وتخلو من "الثُلث الوزاري المعطل" باعتبار أن هذا الأمر هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد وانتشالها من الأزمات التي تعصف بها، وبما يجعل المجتمعين العربي والدولي يعاودان الانفتاح على لبنان ومساعدته.
ولم تنجح، حتى الآن، الوساطات والمساعي الرامية إلى إنجاز عملية التأليف الحكومي في ظل غياب التوافق والثقة، ووجود حالة من الخلاف المستحكم بين الرئيس ميشال عون ومن خلفه فريقه السياسي (التيار الوطني الحر) برئاسة النائب جبران باسيل من جهة، وبين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، على شكل ونوعية وحجم الحكومة وكيفية تسمية الوزراء بها وتوزيع الحقائب.