الأمم المتحدة تنتقد إغلاق محطات تلفزيونية معارضة في أوكرانيا
انتقدت الأمم المتحدة إغلاق ثلاث محطات تلفزيونية تابعة للمعارضة الموالية لروسيا في أوكرانيا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في كييف في تقرير نُشر اليوم الثلاثاء إن القرار غير مبرر وغير متناسب ومخالف للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وفي بداية فبراير الماضي ، فرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقوبات على سياسيين أوكرانيين وشركات لهم يعتبرون موالين لروسيا.
ونتيجة لذلك، تم إغلاق ثلاث محطات تلفزيونية معارضة موالية لموسكو.
وبحسب التقرير، قُتل 12 مدنيا في منطقة الصراع شرقي أوكرانيا في الفترة من أول فبراير جتى 30 أبريل، بينما أصيب 25 شخصا.
وتتساوى الحصيلة مع عدد الضحايا في الفترة نفسها من العام الماضي، لكنها تزيد بنسبة 270% مقارنة بالحصيلة في الأشهر الثلاثة السابقة، وفقا للتقرير.
كما انتقد خبراء الأمم المتحدة الانفصاليين المدعومين من روسيا لتجنيدهم لشباب صغير السن في قواتهم.
وقال البيان إنه بموجب القانون الدولي، لا يمكن إجبار المواطنين على القتال ضد دولتهم.
وتقاتل القوات الحكومية والانفصاليين المدعومين من روسيا المجاورة في منطقتي لوهانسك ودونيتسك منذ عام 2014 ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 13 ألف شخص. وهناك خطة للسلام من عام 2015 ولكنها معلقة.
وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن، عن "قلقه العميق" إزاء احتشاد قوّات روسيّة قرب الحدود الأوكرانيّة، وذلك خلال أوّل لقاء له مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وقال متحدّث باسم الخارجيّة الأمريكيّة، في بيان، إنّ بلينكن عبّر أيضًا خلال هذا اللقاء الذي استمرّ نحو ساعتين مع لافروف في ريكيافيك، عن مخاوف الولايات المتحدة بشأن صحّة المعارض الروسي أليكسي نافالني و"قمع" منظّمات معارضة.
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس الماضي، أن التهديد العسكري الروسي ضد بلاده لا يزال قائما، مشيرا إلى أن روسيا لم تخفض سوى بشكل ضئيل عدد قواتها المنتشرة على الحدود بين البلدين.
وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كييف: "نعتبر أن خفض (عدد القوات الروسية) بطيء جدا، لذلك فان التهديد الروسي لا يزال قائما".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة "العربية"، إن روسيا لا تزال تبقي على قواتها بأعداد كبيرة عند الحدود مع أوكرانيا.