وزيرة الاندماج النمساوية تدافع عن خريطة الإسلام السياسي: في مصلحة المعتدلين
دافعت وزيرة الاندماج النمساوية سوزان راب عن "خريطة الإسلام السياسي" والتي تهدف لمحاربة الإسلام السياسي.
وقالت راب لصحيفة "فيلت" الإلمانية: اإن البيانات الخاصة بالمساجد والمؤسسات الموجودة في الخريطة متاحة بالفعل عبر شبكة الإنترنت، نافية أن تكون عرضت هذه الجمعيات للخطر بسبب نشر بياناتها عبر الخريطة.
وأضافت راب أن الخريطة في مصلحة المسلمين المعتدلين الذين لا يريدون أن يكون لهم أي علاقة بالتيارات المتطرفة.
وأشارت إلى أنه "يجب أن تعرف أيضًا المسجد الذي ستذهب إليه وما هي الهياكل والأيديولوجيات التي تقف وراءه، وأضافت: “إذا قلت الآن أنك تريد تأسيس جمعية إسلامية، ولكنك في نفس الوقت لا تريد أن يعرف أحد ما تفعله هنا تكون المشكلة”.
وأكدت راب أن الخريطة لا تشكك إطلاقا في المسلمين ولكننا نتحدث هنا عن الإسلام السياسي الذي يعتبر أرضًا خصبة للتطرف.
وتابعت الصحيفة: لقد تعرضت سوزان راب للتهديد الآن على وسائل التواصل الاجتماعي، وبحسب متحدث باسم الوزير ، فقد تم إبلاغ المكتب الاتحادي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب في النمسا وتم فتح تحقيق على أعلى مستوى للتعامل مع هذه التهديدات.
ودافعت راب عن "خريطة الإسلام" في مؤتمر صحفي عقدته مع وزير الداخلية النمساوي كارل نيهمر فيما رفض نيهمر مثل هذه التهديدات والتي وصفها بأنها كانت شبه طبيعية ردا على الخريطة.
وكان مهند خورشيد استاذ الدراسات الاسلامية في جامعة فيينا وأحد معدي الخريطة قد تعرض للتهديد مع البروفيسور عدنان أصلان، كما تم وضع الأخير تحت حماية الشرطة.
واعتبرت راب ان "خريطة الإسلام السياسي" ، لا تدخل فيها سوى التنظيمات المتطرفة فقط ، وبالتالي فهي تقدم نوع من الخدمة للمسلمين في البلا د في النمسا حيث سيتعرض الخريطة الاماكن التي يبدو ان متطرفة وبالتالي الابتعاد عنها.