شهد عليها أنيس منصور.. فتنة أموال البرامج بين العقاد وطه حسين
أعدت الفنانة فاتن حمامة نفسها للاشتراك في فيلم دعاء الكروان وقرأت رواية عميد الأدب العربي، ثم توجهت لزيارته بعد أن دعاها للقاء، وخرجت من عنده حزينة باكية.
التقى طه حسين بالفنانة فاتن حمامة التي فوجئت به يسألها بنبرة استهزاء:"أنت تقدري تفهمي دور آمنة كويس؟، فأجابت: "فهمته كويس"، فهز رأسه بسخرية، لتخرج فاتن حمامة من عنده باكية حزينة للغاية.. حسبما ورد في كتاب "فاتن حمامة: بين فكر إحسان عبد القدوس وسينما صلاح أبو سيف"، لكن حالها تبدل بعدما حضر أديب الأدب العربي كواليس تصوير الفيلم، خاصة وأنه تم تصوير أحداث الفيلم بالاستراحة الخاصة به، بقرية تونة الجبل، إحدى القرى التابعة لمركز ملوي، وأبدى إعجابه قائلًا: "إن خيالي وأنا أكتب صورة آمنة في القصة هو بالضبط، الذي أنت فعلتيه".
وتدور أحداث الفيلم حول "هنادي" التي تعمل خادمة عند مهندس الري، وتقع في حب المهندس الأعزب، لكنه يعتدي عليها ويحطم حياتها؛ فتُقتل هنادي أمام شقيقتها "آمنة" على يد خالها لتطهير عارها.. هنا تقرر "آمنة" الانتقام لأختها من المهندس، فتلتحق للعمل كخادمة في منزله بعد شقيقتها، ثم تشرع في إحكام خطتها للانتقام منه.
ما بين العقاد والعميد
ظهر عميد الأدب العربي طه حسين في حوار تلفزيوني رفقة مجموعة من المثقفين والأدباء المصريين الكبار آنذاك، يوسف السباعي، ثروت أباظة، أمين يوسف غراب، عبد الرحمن الشرقاوي، نجيب محفوظ، محمود أمين العالم، أنيس منصور، كامل زهيري، عبد الرحمن صدقي، عبد الرحمن بدوي.
في لقاء تلفزيوني قال الأديب أنيس منصور إنه أعد الحلقة للإعلامية ليلى رستم، وحكى عن كواليس تصوير الحلقة التي كانت في منزل عميد الأدب العربي طه حسين.
وقال منصور إنهم قبل دخول منزل طه حسين، كان جميع الضيوف يقفون في حديقة المنزل، وتبللت أحذيتهم، وبعد دخولهم أشارت زوجة عميد الأدب العربي إليه بأنهم عنفوا بأرضية المنزل"السجاد"، فقال "حسين": " يا أنيس لا تعنفوا بالمنزل".
قبل هذه الحلقة كان أنيس منصور قد أعد حلقة سابقة مع الأديب الراحل عباس العقاد وتقاضى 200 جنيه. فقبل تصوير حلقة عميد الأدب العربي طلب من أنيس منصور أن يحصل على أعلى أجر، وسأل عن أجر عباس العقاد مقابل ظهوره في الحلقة السابقة، فأجاب "منصور": "أننا سنرسل لسيادتك مائة جنيه زيادة عن المائتين".
أثناء تصوير الحلقة، قال عميد الأدب العربي، حسبما حكى أنيس منصور:" يا أنيس نذكرك فلا تنسى"، في إشارة إلى المائة جنيه الإضافية.
وبعد انتهاء الحلقة، نٌشر خبر في جريدة الأخبار أن "العقاد" حصل على مبلغ 300 جنيه مقابل ظهوره في البرنامج "نجمك المفضل"، ووضع كاتب الخبر علامة تعجب في نهاية الخبر، مما أثار غضب عباس العقاد الذي هاتف "منصور": " لما العجب يا مولانا؟"، فاستغرب "أنيس" من المكالمة واستفسر من "العقاد" عن غضبه " كاتب الخبر يا أنيس يستعجب من أنني حصلت على 300 جنيه مقابل الحلقة، أنا استحقهم فقد قرأت خمسين ألف كتاب".