احتفالات كبرى في كنائس السريان الكاثوليك بعيد الشهيد هرمياس
تنظم الكنيسة السريانية بمصر، اليوم قداسا إلهيا، احتفالا بعيد القدّيس هرمياس الشهيد.
ويقرأ المسيحيون السريان في هذه المناسبة عدة قراءات روحية على مدار اليوم كرسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 20-16:16، إنجيل القدّيس لوقا 19-12:21.
والقدّيس هرمياس الشهيد استشهد في مدينة أبولّونياس سنة 284 م. مع شهيد آخر اسمه فيلكس، وذلك أثناء حكم الإمبراطور الروماني نومريان، وتذكره الكنيسة الغربية أيضًا في السادس من يوليو.
وفي تقليد الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية: "كان هرمياس جندياً خدم في الجيش الإمبراطوري إلى سن متقدِّمة من عمره في كومانا في بلاد البنطس.
آمن واعترف بالمسيح زمن الإمبراطور أنطونيوس التقي (138-161م). حاول الحاكم سبستيانوس وكان شريراً، أن يحمله على التراجع عن إيمانه وأن يُقرِّب الذبائح للأوثان. ولما لم يلق أي تجاوب أغتاظ وأمر بتحطيم أسنان هرمياس فحطموا فكه بحجر وشوهوا وجهه. ألقوه بعد ذلك في أتون محمى لكن النار لم تؤذه لأن نعمة الله ظللتهُ".
وتضيف الكنيسة:"سُقي سماً قاتلاً أعده له ساحر اسمه ماروس بناءً لأمر القاضي لكن أذى السم تعطل فيه. بعد ذلك فقئوا عينيه. ولما رأى القاضي أن كل العذابات لم تجدي نفعاً في إقلاع هرمياس عن إيمانه، امتشق سيفه وقطع هامة القديس. جاء مسيحيون وأخذوا جسده سرّاً ودفنوه بإكرام. صارت رفاتُهُ منبعاً للأشفية. كان استشهاده في حدود العام 160م".
ويعتبر اشهر الحان القديس في الكنيسة الانطاكية: "شيدك يا رب بجهاده نال من الاكليل غير البالي يا إلهنا، لانه احرز قوتك فحطم المغتصبين وسحق بأس الشياطين التي لا قوة لها فبتوسلاته أيها المسيح الإله خلص نفوسنا".
والكنيسة السريانية الكاثوليكية هى كنيسة كاثوليكية شرقية مستقلة مرتبطة بشراكة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية في روما بفرعها الشرقي، أي أنه مسموح للسريان الكاثوليك بالاحتفاظ بعاداتهم وطقوسهم الكنسية حتى لو كانت تخالف أحيانًا التقليد الكاثوليكي الغربي.
ولا يزال بعض من أبناء هذه الكنيسة يتكلمون اللغة السريانية ويسكنون في شرق سوريا وفي شمال العراق لكن لغالبية أتباع الكنيسة حاليًا فاللغة العربية هي اللغة المحكية لديهم، والمركز الرئيسي لكنيستهم هو أنطاكية، ولكن أي من بطاركتهم لم يقم يومًا هناك، فمنذ تأسيس هذه الكنيسة تنقل بطاركتها بين عدة مدن في سوريا ولبنان.
واليوم يقع المقر البطريركي للسريان الكاثوليك في العاصمة اللبنانية بيروت، ويحمل بطاركتهم على الدوام اسم إغناطيوس كاسم أول ثم الاسم الشخصي للبطريرك.