أصغر مغنية أوبرا في النمسا
مريم طاحون: مصر في عهد السيسي أفضل وأتمنى أن أغني في أوبرا العاصمة الإدارية (حوار)
حاورت "الدستور" مريم طاحون، أصغر مغنية أوبرا في فيينا، وهي تقترب من إتمام عامها السادس عشر في يوليو القادم، والتي استطاعت إثبات جدارتها بالوصول إلى الغناء بجوار مع أهم نجوم الأوبرا الكبار في عروض مشتركة في النمسا، والفوز في عدة مسابقات فنية بالمركز الأول لتتحدث عنها الصحف هناك ويحتفى بها السفير المصري ويقوم بتكريمها.
وإلى نص الحوار:
في البدايه حدثينا عن نفسك وكيف دخلتي إلى عالم الغناء؟
اسمى مريم إسلام طاحون، من مواليد فيينا ٢٠٠٥، لأبوين مصريين موطني الأصلي من قرية بنى هلال التابعة لمركز منيا القمح محافظة الشرقية، دخلت الحضانة في عمر ثلاث سنوات وفى الحضانة بدأت بالاهتمام بالموسيقى، ويرجع ذلك للمدرسة التى كانت تعزف على الجيتار وتغني وعندما لاحظ والدي حبى للموسيقى اشترى لى أول جيتار وبدأت بمحاولة العزف وتقليد المدرسة ولكن سماعى.
وعندما دخلت المدرسة فى عمر ست سنوات بدأت فى التعلم على البيانو وذلك عن طريق الالتحاق بمدرسة الموسيقى وهى مدرسة متخصصة فى الموسيقى وفى نفس الوقت أدرس فى المدرسة الابتدائية.
ومنذ هذا الوقت بدأت فى العزف على البيانو وبعد ذلك بدأت مدرسة البيانو اشراكى فى الكورال للغناء لإعجابها بصوتى وفى سن ١٠ سنوات تقدمت لاختبارات أوبرا فيينا، والحمد لله تم قبولى، ولأنهم أعجبوا بصوتى تم اختيارى للغناء فى كثير من الأوبرات العالمية صولو مع كثير من نجوم الغناء الأوبرالي بالعالم .
هل هناك أحدا من العائلة له علاقة بالفن؟
-لايوجد أحد من العائلة له علاقة بالفن ولكنهم محبين له وهم دائما يشجعوني ويدعمونى دائما سواء ماديًا أو معنويًا.
ماهو شعورك عندما شاركتي بدار الأوبرا في فيينا؟
طبعًا شعوري فى أول مشاركة لى بدار أوبرا فيينا كان ممزوجا بالفرح والسعادة والفخر كونى المصرية الوحيدة، وخصوصا عندما يكون أمام جمهور، بالإضافة لكونى طفلة عمرها ١١ سنة ومصرية وفى وسط مغنيين عالميين وعلى مسرح أشهر أوبرا فى العالم.
ما هو مجال دراستك؟
أنا أدرس فى المدرسة الثانوية الموسيقية وهى مدرسة ثانوية ولكن تدرس بعض مواد الموسيقى النظري ولكن بجانب المدرسة أقوم بدراسة البيانو والغناء على يد مدرسين متخصصين.
وبالنسبة لكيفية التوفيق بين الدراسة والغناء والعزف فأنا تقريبا تعودت منذ عدة سنوات على تنظيم الوقت بين الدراسة والغناء والعزف ومكنش سهل فى البداية ولكن الحمدلله استطعت التوفيق وخصوصًا أنه بجانب دراسة البيانو والغناء فأنا مشتركة فى مدرسة الأوبرا.
هل تتذكرين أول مسابقة للغناء شاركتي فيها؟
أول مسابقة شاركت فيها كانت فى العزف على البيانو فى عمر ١١ عاما، وحصلت على المركز الثالث ثم مسابقة الغناء prima la música في عمر ١٤ عاما وحصلت على المركز الأول.
ومؤخرا شاركت فى مسابقة موسكو الدولية للعزف على البيانو بروسيا وحصلت على المركز الأول، والأقرب إلى حينما استطعت الحصول على المركز الأول فى الغناء بفيينا.
وتم تكريمى أيضا من عدة جهات، حيث تم تكريمى من دار أوبرا فيينا أكثر من مرة، وكذلك من السفير المصري السابق بالنمسا عمر عامر، وكذلك من السفير الأسباني بالنمسا، وكذلك حصلت على أفضل موهبة فى ٢٠٢٠.
كيف كانت ردود فعل المصريين بالخارج تجاه موهبتك؟
طبعًا ردود الفعل للمصريين بالخارج كانت جميله لتشجيعهم لى دائما والاهتمام دائما لكل ما هو جديد من أعمالي وأخبارى ودائمًا يشيدون بموهبتى وفخرهم بأنني بنت مصر.
كيف ينظر إليك أهل النمسا؟
ينظر أهل النمسا لي بالفخر والإعجاب بالموهبة التى أتميز بها وهي الصوت القوي بالرغم من صغر سني، وكذلك بأننى أول وأصغر طفله تغنى صولو بأوبرا فيينا وخصوصًا أنى مصريه وذلك ما يدعونى للفخر.
كيف تطورت موهبتك لتؤهلك للغناء في دار الأوبرا بفيينا؟
تطورت اهتماماتى من مجرد هواية إلى احتراف بعد التحاقي بدار الأوبرا والغناء صولو وإشادة الجميع بالموهبة التي منحها الله لي.
ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك وكيف قمت بالتغلب عليها؟
الصعوبات التى واجهتنى هى كيف اوفق بين الدراسة والموسيقى والغناء وخصوصًا أنه يحتاج تدريب وبروفات كثيرة، لكن الحمد لله استطعت أن أنظم الوقت، ولم يؤثر شيء على الآخر.
ومن الصعوبات أيضا كان الدمج بين الثقافتين “العربية والإسلامية” و"الأوربية"، ولكن الحمدلله تم الدمج بين الثقافتين.
︎من هم المطربين الذين ترين أنهم قدوة لكي تحتذي بها؟
بالنسبة لقدوتى من المطربين المصريين أم كلثوم لصوتها القوى ومن المغنيين العالمين انا نيتربكو، وأنا لم أقم بالغناء فى مصر من قبل، ولكن طبعًا أحب الغناء فى مصر وخصوصًا بأوبرا العاصمة الإدارية الجديدة التى سوف يتم افتتاحها قريبًا.
ماذا عن إمكانية العزف والغناء باللغة العربية؟
بالنسبة لعزف الموسيقى العربية أنا فقط احتاج للتدريب فقط على يد متخصصين فى الموسيقى العربية، ولكن تعلمت عزف السلام الوطني لمصر وأن شاء الله أقوم بعزف المزيد فى المستقبل ولكن على يد متخصصين.
ماذا عن إمكانية التعاون مع مصر والغناء في دار الأوبرا المصرية؟
بالطبع هناك رغبة شديدة للتعاون مع الدولة المصرية والغناء بالمصرى، ويشرفني ذلك إذا طلب منى ذلك ولكن للغناء بالمصرى لابد أن يتم على يد متخصصين وشرف لى طبعًا.
هل تخططين لزيارة مصر قريبا؟ وكيف وجدتي الدولة المصرية في عهد السيسي؟
طبعا نزور مصر كثيرا، فوالدي كان حريصا دائما على قضاء الإجازات في مصر.
وفكنا في البداية نزورها مرتين في العام، والآن مرة كل عام لظروف العمل والدراسة، وهذا يربطنا أكثر بالوطن الأم مصر.
وأهم حاجة لفتت انتباهى فى عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي أولا الأمن والأمان، وأيضا الطفرة فى شبكة الطرق والكهرباء ومشروعات كثيرة أحدثت طفرة فى كل مكان فى مصر.
ما رأيك في دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي لقضايا المرأة؟
أرى أن دعم الرئيس لقضايا المرأة المصرية والعربية بالطبع شيئا مهم وخصوصًا أن المرأة هي نصف المجتمع.
كيف وجدت الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي؟
طبعا وجدت الدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسي أفضل بكثير فبالرغم أنني لا أعيش فى مصر ولكن أشعر بالفرق الكبير فى كل زيارة لمصر ودائمًا أفضل من السنة الماضية، كما أن صورة مصر خارجيًا ونظرة العالم لها فى عهد السيسي أفضل والحمدلله ودائمًا افتخر بكونى مصرية، وكان آخر حدث وهو نقل المومياوات الملكية، عندما أبهرت مصر العالم بهذا الحدث.