مقتل وإصابة 18 مدنيًا في هجوم بإقليم «كابيسا» الأفغاني
أعلن مصدر في أفغانستان مقتل عشرة مدنيين على الأقل وإصابة ثمانية آخرين بجروح، وذلك في هجوم وقع بإقليم "كابيسا" خلال الساعات القليلة الماضية.
وذكرت قناة "طلوع" الأفغانية اليوم الأحد أن الهجوم بدأ بسقوط قذيفة "مورتر" على منزل كان يضم العديد من الأشخاص لحضور حفل زفاف بمنطقة "تاجاب" في الإقليم الواقع شمال شرق أفغانستان.
وأضافت القناة الأفغانية أن سقوط القذيفة تزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر تابعة لحركة "طالبان"، دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل.
وفي سياق متصل… أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أمام الكونجرس، أمس أن انسحاب قوات الولايات المتحدة من أفغانستان يأتي بوتيرة تسبق الجدول الزمني المحدد.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، قال أوستن، خلال جلسة أمام لجنة فرعية للاعتمادات في مجلس النواب: "كما تعرفون، أمر الرئيس بايدن بسحب القوات من أفغانستان بحلول سبتمبر. يمكنني أن أخبركم بأن الانسحاب يأتي وفقا للخطة وعملية بوتيرة تسبق أوانها قليلا".
وتابع أوستن، الذي لم يقدم أي تفاصيل حول العملية: "لقد نفذنا المهمة التي تم من أجلها إرسال قواتنا إلى أفغانستان، وأنا فخور جدا بهذا الأمر".
وأضاف أوستن أن الموازنة المقترحة لوزارة الدفاع والتي بلغت 715 مليار دولار ستتضمن أموالا لمساعدة الجيش على تطوير القدرات لمنع الهجمات التي قد تشنها جماعات إرهابية في أفغانستان على الولايات المتحدة.
وأعلنت الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن.
وفي 29 فبراير 2020 وقعت الولايات المتحدة بقيادة رئيسها آنذاك، دونالد ترامب، وحركة "طالبان" في الدوحة أول اتفاق سلام بين الطرفين، ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد 14 شهرا، أي في مايو 2021، وإطلاق حوار أفغاني داخلي في الدوحة، بعد عقد صفقة مع الحكومة الأفغانية حول تبادل الأسرى.
لكن إدارة بايدن أعلنت مؤخرا أنها تنوي إنجاز عملية الانسحاب حتى 11 سبتمبر ما أثار ردود أفعال حادة من "طالبان"، التي هددت بخروجها من اتفاق السلام.
وكان قادة الجيش الأمريكي قالوا إنهم سيراقبون ويتصدون لتهديدات تنظيمي "القاعدة" و"داعش" من خارج البلاد بمجرد رحيل القوات الأمريكية عن أفغانستان لاحقا هذا الصيف.
وهناك مخاوف من أن يحاول المسلحون لم شملهم بعد مغادرة القوات الأمريكية وقوات التحالف.