الأزهر يدين الهجوم العنصري على أسرة مسلمة في الدنمارك
أدان مرصد الأزهر الاعتداء العنصري الذي تعرضت له أسرة مسلمة في ميناء كاستروب، بالقرب من العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، في اعتداء لا يعد الأول من نوعه على هذه الأسرة.
وكتبت ميت فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك، على صفحتها الشخصية على “فيس بوك”: "لقد تحمل الوالدان وطفلاهما الصغيران الكلمات العنصرية الصادمة بسبب لون بشرتهم، ولقد أحزنني هذا الموقف جدًا، لكن كنت سعيدة عندما رأيت الأسرة تقف بكل شجاعة أمام هذا الاعتداء اللفظي العنصري، علينا جميعًا مسؤولية التحدث علنًا ضد جميع أشكال العنصرية والكراهية والتمييز، لأن هذا الأمر لا ينبغي أن يكون في الدنمارك".
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن تلك الاعتداءات العنصرية تترك أثرًا سلبيًا في نفوس المسلمين، مما يدفعهم لفقدان الشعور الحقيقي بمبدأ المواطنة والتعايش السلمي؛ لذا يدعو المرصد إلى ضرورة تفعيل القوانين التي تكفل احترام الآخر ومعتقداته بغض النظر عن جنسه أو لون بشرته أو ديانته، معتبرًا في الوقت ذاته أن المجتمع الغربي يقع على عاتقه مسئولية مواجهة تلك الأعمال العنصرية المقيتة التي تمثِّل خطرًا شديدًا على سلم المجتمعات.
من ناحية أخرى، أشاد مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف بإتفاقية التعاون والشراكة التي تم توقيعها بين مسجد باريس الكبير، برئاسة السيد شمس الدين حافظ، عميد المسجد، والرابطة الدولية لمناهضة العنصرية (Licra)، برئاسة السيد ماريو ستاسي، رئيس الرابطة.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار تقديم الدعم والمساندة القانونية المجانية لضحايا العنصرية، وتنفيذ إجراءات مشتركة للتوعية ونشر المفاهيم الخاصة بمجال مكافحة العنصرية ضد المسلمين والتمييز في المدارس ولعموم الشباب على النحو الذي يحدده عميد مسجد باريس الكبير.
وإذ يثمن المرصد هذه الاتفاقية التي تأتي في إطار دعم الجهود المتواصلة من أجل مناهضة العنصرية والتمييز والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا التي يعاني منها المسلمون في مختلف دول العالم، لا سيما الدولة الفرنسية؛ فإنه يشيد في الوقت ذاته بالجهود التي تبذلها الجهات المعنية بشئون المسلمين في فرنسا وكافة الجهات الأخرى التي تعنى بمكافحة العنصرية، من أجل الحد من هذه الظواهر التي تؤرق السلم المجتمعي وتقوض فرص العيش المشترك.