قصف مدفعى لأراض زراعية فى سوريا
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، عن أن القصف المدفعي والصاروخي الذي طال منطقة سهل الغاب خلال موسم القمح من العام الحالي، تسبب باحتراق نحو 250 دونم من الأراضي الزراعية في كل من قرى القرقوق، المشيك، الزيارة، العنكاوي، المنصورة، الدقماق، وغيرها.
واتهم المرصد، قوات الجيش السوري باستهداف الأراضي، لمنع أصحابها من جني محاصيلها، في حين يصعب على الأهالي وفرق الإطفاء التوجه لأماكن القصف لإخماد الحرائق.
وأشارت مصادر المرصد السوري، إلى أن القصف تركز خلال الأيام الأولى من حصاد الموسم على أطراف قرية السرمانية، ثم توجه القصف لأطراف قريتي القرقور والمشيك، ما تسبب أيضا باحتراق أكثر من 40 دونمًا.
وانتقل القصف ليطال أطراف قريتي الدقماق والمنصور، ما تسبب باحتراق أكثر من 185 دونمًا، كما تعرضت ثلاث حصادات لأضرار خلال فترة الحصاد، ولم يتم تسجيل إصابات بين صفوف المدنيين.
ونقل المرصد السوري، عن مزارع من منطقة سهل الغاب، قائلًا: أنه يملك نحو 20 دونمًا من الأراضي الزراعية على أطراف قرية المنصورة، تسبب القصف المدفعي الذي طالها باحتراقها بشكل كامل، ولم يتمكن من جني محصوله لهذا العام، ويقدر خسارته بأكثر من 2000 دولار أمريكي، وهي تكلفة زراعة الأرض".
وتابع: "يضاف إليها الأرباح التي كانت متوقعة وهي تقدر ثلاثة آلاف دولار أمريكي، مضيفا أنه يعتمد على الزراعة بشكل أساسي كمصدر دخل له ولأسرته المكونة من ستة أفراد النازحة في أحد مخيمات منطقة حارم في ريف إدلب الشمالي، وقد بذل جهداً كبيراً خلال الموسم فكان يتردد بشكل دائم لمنطقة سهل الغاب ليتابع زراعة أرضه والاعتناء بها".
وأكد المزارع، أخيرا انه لم يدفع أي مبلغ مالي للحكومة السورية خلال الموسم الحالي، وأن المزارعين تكبدوا خسائر فادحة خلال هذا الموسم بسبب استمرار القصف الذي يطال الأراضي الزراعية لمنع المزارعين من إكمال حصاد مواسمهم.
ونقل المرصد، عن أحد القائمين على المجالس المحلية في منطقة سهل الغاب، أن المساحات الزراعية المزروعة بمحصول القمح في منطقة سهل الغاب تقدر بنحو 17 ألف دونم، من إجمالي المساحات الزراعية بشكل كامل، والتي تقدر بنحو 25 ألف دونم، وهي المساحة المتبقية بعد سيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة له على أكثر من 75 بالمئة من سهل الغاب، كما يؤكد أن هناك خسائر تقدر ما بين 10 إلى 15 ألف دولار أمريكي تكبدها المزارعون بعد خسارتهم لأكثر من 250 دونما لحد الآن، وهي فقط تكلفة الزراعة فضلاً عن الأرباح التي كانت متوقعة.