«بـ100 وش».. الوجه الحقيقي للأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان
عدد قليل من الشخصيات في عالم كرة القدم حققوا النجاح الذي حققه الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان كلاعب ومدرب، عندما تولى مسؤولية ريال مدريد لأول مرة في يناير 2016، قاد العملاق الإسباني للفوز بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، ليصبح أول مدرب يحقق هذا الإنجاز.
للمرة الثانية، أعلن نادي ريال مدريد بشكل رسمي، رحيل مدربه الفرنسي زين الدين زيدان بعد نهاية الموسم الجاري 2020-2021 بعد فترة قضاها مع الملكي منذ يناير 2016، حيث يبلغ عمره الآن 49 عاما.
من أصول جزائرية.. نشأة زين الدين
ولد زين الدين زيدان في يونيو 1972 في مرسيليا بفرنسا لأبوين من أصل جزائري، ونشأ في حي سكني ملئ بالجريمة والبطالة والانتحار، وكان والده إسماعيل زيدان يعمل بشكل ثابت كحارس متجر، وكانوا سبعة أشخاص، لم يكن بإمكانهم الجلوس معا جميعا وتناول الطعام، الأمر الذي دفعه إلى تطوير مساعيه من أجل إنهاء الفقر، وكانت كرة القدم هي أمله الوحيد لإنهاء تلك المأساة.
وعلى وجه السرعة لاقى إعجاب الشخصيات الرياضية البارزة، ولكن بصفته المهاجر الجزائري الوحيد الذي يلعب في نادي سان هنري الأمريكي تعرض لمجموعة من الافتراءات والعنصرية والسخرية من زملائه وخصومه، وبعد تنقله بين أنديه كثيرة اتخذ قراره بمحاربة من أساءوا إليه، وكانت النتيجة هي العقوبة، فمعظم حياته المهنية الأولى قضاه في مهمة التنظيف بسبب لكمه اللاعبين الذين سخروا من المكان الذي جاء منه.
زوجته.. المعنى الحقيقي للحب
التقى زين الدين زيدان بزوجته فيرونيكا فرنانديز الراقصة وعارضة الأزياء عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا فقط، وتزوج الحبيبان في عام 1994، واستقبل الزوجان ابنهما الأول، إنزو زيدان فرنانديز في عام 1995، وولد ابنهما الثاني لوكا في عام 1998 وبعد أربع سنوات، عائلة زيدان استقبلت "ثيو" في عام 2002، وولد إلياز في عام 2005 أصغر أفراد عائلة زيدان.
عاش الزوجان معا في السراء والضراء لأكثر من 20عاما، وفي وقت مبكر بدأ يفقد شعر رأسه، وقال وقتها: "زوجتي تحبني هكذا.. فلا مشكلة".
أسرار نارية لزيدان
وقد يبدو زيدان كأكثر الشخصيات هدوءا على سطح الكوكب، لكن هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة، كان سيء السمعة بسبب مزاجه الناري، وهو أمر كلفه حسب البعض ميداليه أخرى للفائزين بكأس العالم.
وصفه البعض بأنه متناقض دينيا، فيظهر في بعض الصور بأنه مسلم متدين، ومع ذلك فإنه سمى جميع أبنائه بأسماء مسيحية، وهذا يتناقض مع وصفه "المسلم الورع"، فكان معروفا أنه عادة ما يقول آية الكرسي قبل كل مباراة عندما كان لاعب كرة قدم.