تقرير أمريكي: «كلوب هاوس» سلاح الإخوان الجديد للترويج لأفكارها
قال موقع "المونيتور" الأمريكي، إن جماعة الإخوان الإرهابية تستغل تطبيق "Clubhouse" للترويج لأفكارها المتطرفة وتجنيد عملاء جدد في مصر، مشيرا إلى أن الجماعة دائما ما تستخدم منشورات آلاف الحسابات الوهمية على فيسبوك وتويتر لنشر شائعات كثيرة ضد الدولة المصرية.
وذكر الموقع أن تطبيق غرف الدردشة الصوتية "Clubhouse" (كلوب هاوس) سرعان ما اكتسب شهرة كبيرة في مصر، على الرغم من أنه كان متاحًا فقط لمستخدمي iPhone ونظام التشغيل iOS في البداية، والذين يمثلون حوالي "23٪" من إجمالي 28 مليون مستخدم للهواتف الذكية هذا العام، وفقًا لبوابة إحصائيات "Statista".
وأوضح الموقع، أنه على الرغم من الزخم الذي حققه تطبيق "كلوب هاوس" في الفضاء الإلكتروني بين المصريين، إلا أن العديد من التقارير الإعلامية حذرت من أن جماعة الإخوان قد تستغله للتأثير في الرأي العام المصري والعربي لصالحها وتجنيد نشطاء وأعضاء جدد.
بداية ظهور التطبيق
وتابع: "التطبيق ظهر لأول مرة في مارس 2020 كأول منفذ لمواقع التواصل الاجتماعي التي كانت تفرض رقابة على المحتوى وتحذف بعض المنشورات أو تحظر حسابات أصحابها، والتطبيق يتكون من غرف للدردشة المغلقة، كل غرفة مرتبطة بموضوع أو قضية معينة، ويستخدم المستخدمون الرسائل الصوتية في الدردشة بدلاً من المنشورات التقليدية والكتابة المستخدمة على فيسبوك أو تويتر".
ونقل" المونيتور"عن طارق الخولي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، قوله في تصريح صحفي، إن أعضاء جماعة الإخوان استخدموا التطبيق للترويج لرغبتهم في حدوث مصالحة بينهم وبين الحكومة المصرية، مشيرا إلى أن مثل هذه التحركات لا تعبر عن رغبة الإخوان الصادقة في التغيير، بل تعبر عن محاولاتهم للعودة إلى المشهد السياسي.
واعتبر "الخولى" أن تلك الرغبة أصبحت مستحيلًة في ظل تورط الجماعة في العديد من الجرائم الإرهابية التي استهدفت آلاف المصريين فضلا عن الهجمات الإرهابية التي شنتها ضد الدولة المصرية علي مدار السنوات الماضية، مضيفا ان تلك المحاولات لن يكون لها تأثير في المشهد السياسي المصري.
وتابع الموقع: "يستخدم أعضاء جماعة الإخوان تطبيق كلوب هاوس في الوقت الحالي، وهو ما يتضح من إطلاقهم غرف دردشة لمناقشة المصالحة مع النظام المصري".
من جهته، توقع مصطفى الدهشان، خبير تكنولوجيا المعلومات والمبرمج في إحدى كبرى شركات تصميم تطبيقات الهواتف الذكية والبرمجة في مصر، المزيد من الطلب على هذا التطبيق في الفترة المقبلة في مصر ، خاصة مع إطلاق إصدار Android. Clubhouse في الأساس خدمة صوتية ويصعب تتبع محتواها أو مراقبتها.
وقال الموقع الأمريكي، إن "الحكومة صنفت جماعة الإخوان على أنها جماعة إرهابية في ديسمبر 2013، بعد تورط العديد من أعضائها وقادتها وأنصارها في جرائم إرهابية أو التحريض عليها، خاصة بعد الإطاحة بالمعزول محمد مرسي في أعقاب ثورة 30 يونيو، حيث نزل المصريون في الشوارع مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة وتجاهل مرسي مطلبهم".
على الجانب الاخر، قال أحمد عطا، الباحث السياسي في منتدى الشرق الأوسط في لندن: "من الواضح أن جماعة الإخوان وأنصارها مهتمون بالتطبيق لكسر العزلة المفروضة عليهم منذ ثورة 30 يونيو"، مضيفا "هذا الاهتمام بالكلوب هاوس هو وسيلة لاستئناف الحوار مع المجتمع المصري".
وتابع: "يسعى أعضاء الجماعة إلى بث الإحباط والاستياء لدي شعوب بعض الدول مستخدمين خاصية المراسلة الصوتية التي تمنح المستخدمين مساحة أكبر لمشاركة وجهات نظرهم والمشاركة بسهولة في الحوار مقارنةً بالمشاركات المكتوبة، والتي تتطلب وقتًا أطول للكتابة والقراءة".
واستطرد قائلا: "تجدر الإشارة إلى أن العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يشعرون بالملل من قراءة المنشورات الطويلة في حين أن الاستماع إلى الرسائل الصوتية ليس مملاً".
يتفق أحمد مختار، خبير أمن المعلومات بإحدى شركات تكنولوجيا المعلومات، مع عطا، قائلا إن المنظمات الإرهابية يمكنها استخدام "كلوب هاوس" للتواصل مع أعضائها في دول مختلفة.
وأضاف: "يمكن للإرهابيين تبادل المحادثات مع الآخرين في بلدان مختلفة في غرف الدردشة المغلقة التي لا يمكن تتبع محتواها".
وخلص مختار إلى أن "الإخوان استغلوا منشورات آلاف الحسابات الوهمية على فيسبوك وتويتر لنشر شائعات كثيرة ضد الدولة المصرية".