يسرى عزام يستعرض دروس «يوم أحد»: أهمها طاعة ولى الأمر
قال الشيخ يسري عزام، أحد علماء وزارة الأوقاف وخطيب مسجد المؤيد شيخ اليوم الجمعة، إن يوم أُحد كان من أشد الأيام على رسول الله صلى الله عليه وسلم - وعلى المسلمين ، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يجد أنه مليء بالدروس والعبر، وأهمها أهمية طاعة القائد وخطورة الخروج على المهام المحددة منه.
وتابع عزام أن النبي صلى الله عليه وسلم – جعل خمسين راميًا على جبل "عينين" المقابل لجبل أحد، وأمر عليهم سیدنا عبد الله بن جبیر، وقال له : انضح عنا الخيل بالنبل، لا يأتوننا من خلفنا، إن كانت لنا أو علينا فاثبت مكانك، لا نؤتين من قبلك، وقال للرماة: إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم ووطئناهم فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم.
وتابع :"فاستغل خالد بن الوليد رضي الله عنه - ولم يكن أسلم مخالفة بعض الرماة الأمر القائد -صلی الله عليه وسلم- ، فانطلق مع مجموعة من المشركين، وأغاروا على جيش المسلمين ".
واستكمل عزام دروس أُحد ومنها تمحيص أهل الثبات، واصطفاء أهل الشهادة، "وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِين".
وأضاف أن من أهم الدروس المستفادة من يوم أحد الإيمان بالحق، والاستعداد للتضحية والفداء، مستشهدًا بقوله تعالى :" مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".
واستطرد عزام ، في خطبته تحت عنوان "دروس عظيمة في يوم أُحد"، عدم اليأس والإحباط، والعمل على إعادة بناء الذات مهما كانت العقبات، قائلاً: "فمن الألم يولد الأمل، ومن المحنة تولد المنحة"، لافتا إلى أنه في يوم أحد رحمة النبي تجلت على جميع الخلق.