سهير المصادفة: «الحديقة المحرمة» رواية عن التيه فرضتها عزلة كورونا
صدر حديثا عن دار نشر "المجموعة الدولية - بورصة الكتب" أحدث روايات الكاتبة والروائية والمترجمة سهير المصادفة، بعنوان "الحديقة المحرمة".
كتبت الرواية في عزلة كورونا التي بدأتها الكاتبة قبل عامين، عنها تقول:" كنت أخرج للضرورة، تلبستنى حمى الكتابة".
عن الجديد في الرواية تشرح سهير المصادفة لـ "الدستور: "الجديد في كتابة هذه الرواية مساحة الوقت المتاحة للكتابة، لدرجة أن التماهي مع الكتابة كان في فترات الصحو والنوم، بعد أن عزلتنا كورونا عن العالم كله؛ تعطلت جميع سفرياتي للخارج في المؤتمرات الأدبية، وكنت قد انتهيت من الفصل الأول بالفعل قبل العزلة، ومعها بدأت التحرك في مساحات وقت كأني أسير مثل بطل الرواية، في أرض كالحلم".
تصف سهير المصادفة فكرة الرواية: "الفكرة هى للحياة نفسها، بطل العمل يجد نفسه في الصحراء معزولا، ومطرود من قريته، تلك القرية غير المسماه، كأنها أي قرية في جنوب مصر تحديدا، يطرد لحدود الصحراء ثم يتيه فيها، ويعيش أربعة سنوات تائه، معزول عن الحياة".
تضيف المصادفة: "يتيه البطل صغيرا، في الثمانينات تقريبا، فهو تاه عن قريته في عمر السادسة عشر عاما، نتيجة لذلك يتوحش مع الكائنات التي يراها، حتى يسقط في نفق، فيجد نفسه في عالم آخر، يظن معه أنه مات، وأن هذه هى الجنة، وتتوالي الأحداث، ويجد نفسه في الحديقة المحرمة، التي تمثل العذابات لكل حدائقنا المحرمة".
نشرت سهير المصادفة أغلب مشاريعها الأدبية في أكثر من دار نشر، توضح:"لا توجد مشكلة لدي في اسم دار النشر، أو التواجد في دار واحدة فقط، اختياري متوقف على العرض الجيد، على الرغم من رغبتي في جمع أعمالي في دار واحدة؛ مثلا روايتي "لهو الأبالسة" غير موجودة في السوق، رغم أن هناك من شرع في دراسة للماجستير عنها بجامعة الإسكندرية، علما أن لها أربعة طبعات في أربعة دور نشر مختلفة، ورغم ذلك هي غير موجودة الأن".
تضيف سهير المصادفة: "أتوسم في ناشري الحالي، الذي يستهدف جمهور الشباب، من أرغب في الاقتراب منهم، أن يجمع تلك المشاريع الأدبية في مكان واحد، علما أنني ألاحظ أن جمهور الدار من الشباب يطلقون علينا كلاسيكيات، فهم يعتبرون كل من انتمى إلى جيل التسعينيات كلاسيكيات".