بلينكن: حذرت إسرائيل من حرب جديدة إذا هجّرت الفلسطينيين من القدس
كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، عن أنه حذر إسرائيل من أن تهجير السكان الفلسطينيين من منازلهم بالقدس قد يشعل الحرب من جديد، وذلك بعد أيام من وقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال أنتوني بلينكن، في تصريحات اليوم، إن الأمر الأكثر إلحاحًا الآن هو البناء على وقف إطلاق النار في غزة، ووضع أسس استقرار أكبر في الضفة الغربية والقدس، وذلك حسب موقع " أكسيوس".
وشدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على أن أكثر الوسائل فاعلية لضمان عدم عودة العنف هي زيادة الفرص في توفير حياة أفضل للسكان بقطاع غزة.
وأوضح أنتوني بلينكن أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أكدا رغبتهما في الحفاظ على وقف إطلاق النار.
وكان أنتوني بلينكن قد أجرى جولة الأيام الماضية شملت فلسطين والأردن ومصر بشأن تطورات المشهد الفلسطيني والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
ورحبت حكومة السلطة الفلسطينية، في وقت سابق اليوم، بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق بشأن التصعيد والعدوان الإسرائيلي على غزة.
الأمم المتحدة تحقق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي
وصوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، لصالح فتح تحقيق دولي حول جرائم ارتُكبت أثناء التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين بقطاع غزة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائى الذي عقده مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخميس، للبحث في تشكيل لجنة تحقيق دولية حول التجاوزات التي رافقت النزاع الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين، فضلا عن الانتهاكات "المنهجية" لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
وكان المراقب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، قال خلال كلمته في مجلس الأمن الخاصة بمناقشة الأوضاع الراهنة في فلسطين، بالتزامن مع انعقاد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، إن إسرائيل فشلت في هزيمة الوعي الفلسطيني وتفكيك انتمائه الوطني واختزاله.
وأضاف: إنه على مدار "73 عاما"، وضعت أدهى السياسات، وتبنت أسوأ الممارسات، وهددت بأخطر الخطط، ونفذت أشد العقوبات، ودفعت بالموارد الهائلة بتغيير الواقع التاريخي والجغرافي والديني والديمغرافي لوطننا، ظنا منها أنه سياتي بعد ذلك جيل فلسطيني، يقر بالهزيمة ويستسلم لها.
وتابع: لكن اليوم وبعد مرور ما يزيد عن أكثر من سبعين عاما من النكبة، ينهار المخطط الاستيطاني الاسرائيلي أمام عنفوان جيل فلسطيني ناشئ، أكثر تشبثا بالوطن وتعلقا بالحياة، صانع للوحدة، ومؤمن بحتمية النصر، معللا ذلك بأن إسرائيل بات وجهها الاستعماري مكشوفا وأصبحت حججها بالية، ولم يعد بإمكانها الاختباء، وراء ردات فعلها الهجومية، فهناك أيضا جيل عالمي لا يهاب إسرائيل ولا يأبه بتعديلاتها.