الصين ترفض تسييس قضية منشأ كورونا: يعرقل التحقيقات
قالت سفارة الصين في الولايات المتحدة، اليوم الخميس، إن تسييس قضية منشأ فيروس كورونا سيعرقل التحقيقات، وذلك بعدما صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن أجهزة المخابرات الأمريكية تطرح نظريات متضاربة عن منشأ الفيروس.
وقالت السفارة على موقعها على الإنترنت إن الصين تدعم "دراسة شاملة لجميع الحالات المبكرة لكوفيد-19 التي ظهرت في جميع أنحاء العالم، وإجراء تحقيق شامل في بعض القواعد السرية والمختبرات البيولوجية في جميع أنحاء العالم".
وأمر الرئيس الأمريكي معاونيه بتحديد منشأ فيروس كورونا الذي يسبب كوفيد-19، قائلا إن أجهزة المخابرات الأمريكية تطرح نظريات متضاربة قد تشمل احتمال تسربه بسبب حادث في مختبر.
وقال بايدن إن أجهزة المخابرات تدرس احتمالين مرجحين، لكنها لا تزال تفتقر إلى الثقة القوية في استنتاجاتها وتجري نقاشا ساخنا بشأن أيهما أكثر ترجيحا.
وفي تقرير صدر في مارس بالتعاون مع علماء صينيين، قال فريق تقوده منظمة الصحة العالمية قضى أربعة أسابيع في ووهان وحولها في يناير وفبراير، إن الفيروس ربما انتقل من خفافيش إلى الإنسان عبر حيوان آخر، وإن "ظهوره نتيجة حادث مختبر يعتبر منحى غير محتمل بشدة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الاربعاء، طالب المخابرات الأمريكية بتقرير عن منشأ فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، خلال 90 يوما.
وكانت دراسة حديثة ذكرت أن فيروس كورونا قد يكون موجودا على الأرض منذ 25 ألف عام.
وبحسب موقع "ليف ساينس"، رجحت دراسة أن فيروس كورونا قد أصاب أسلاف سكان شرق آسيا المعاصرين قبل 25 ألف عام واستمر في إصابتهم آلاف السنين بعد ذلك.
وقالت إن "جائحة كورونا التي أودت بحياة أكثر من 3 ملايين شخص حول العالم، تعتبر واحدة من الأمراض الحديثة، ولكن بقدر ما يبدو هذا التهديد جديدا، فقد حارب البشر فيروسات خطيرة منذ بداية الزمن، وقد يكون بينها فيروس كورونا".
وقال كبير الباحثين في الدراسة ديفيد إينارد، وهو أستاذ مساعد في علم البيئة والتطور بجامعة أريزونا الأمريكية: "لطالما كانت هناك فيروسات تصيب البشر، وباعتبار أن الجينات التي تزيد من فرص الناس في البقاء على قيد الحياة ومواجهة الأمراض، فمن المرجح أن تنتقل تلك الجينات إلى الأجيال الجديدة".
وحلل فريق الدراسة جينات 2504 أشخاص عبر 26 مجموعة بشرية مختلفة حول العالم، في دراسة تم نشر نتائجها في 13 يناير على قاعدة بيانات "bioRxiv"، وهي قيد المراجعة للنشر في مجلة علمية.
وتشير الدراسة إلى أنه إذا أعطت الطفرة الجين ميزة مثل القدرة الأفضل على محاربة الفيروس، ستكون لدى الفيروس فرصة أفضل في أن ينتقل إلى الجيل التالي.