اليمن يندد بالتدمير الممنهج لآثاره من قبل مليشيات الحوثى
أطلق وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأردني معمر الإرياني، نداءً عالميًا للمنظمات الدولية والجهات المانحة، وعلى رأسها منظمة اليونسكو؛ لدعم قطاع الثقافة في اليمن، من خلال الانضمام إلى اليونسكو والجمهورية اليمنية في جهود الحفاظ على الثقافة اليمنية وتعزيزها، لتصبح كنزًا فريدًا وقيّمًا للمستقبل.
وأكد «الأرياني» -في الفعالية التي نظمتها اليونسكو عبر الاتصال المرئي مساء الأربعاء- أن التراثَ اليمني متنوعٌ وفريد من نوعه، معبرًا عن اعتزازه بالتقدم الذي تحقق خلال الأشهر الماضية ليس فقط لحمايةِ مواقع التراث العالمي اليمني مثل شبام وصنعاء وزبيد، ولكن أيضًا لترشيح مواقع أخرى من القائمة المؤقتة.
وأشار إلى ما تعرض له التراث اليمني خلالَ السنواتِ السبع الماضية، ومعه حياةُ سكان المناطق التاريخية للخطر، علاوة على الظروف المناخية التي تهدد أيضًا بقاء التراث الثقافي الفريد لليمن، معتبرًا التدمير المتعمد للتراث هو هجوم على هُويّة الناس، ومعيشة المجتمعات وعلى السلام.
وعبر«الإرياني»، عن القلق البالغ من قيام مليشيات الحوثي بتهميش وإبعاد الكوادر الفنية والإدارية لدار المخطوطات ومخطوطات الجامع الكبير بصنعاء، وتمكين جهاتٍ غيرِ قانونيةٍ وغير رسمية على دار المخطوطات، والذين قاموا بالعبث بمحتويات الدار، ومحاولات الاستيلاء على المخطوطات النادرة فيه، وكذلك على قواعد بيانات المخطوطات، معربًا عن إدانته لهذه الممارسات غير القانونية، محملًا مليشيات الحوثي مسؤولية فقدان أو تلف مخطوطات كل من «دار المخطوطات، و الجامع الكبير» بصنعاء.
وتطرق الوزير اليمني إلى التدمير الممنهج للآثار اليمينة خلال السنوات الماضية، بالنهب والتهريب والبيع، والاستهداف المباشر بالتفجير والقصف والتحويل لمخازن أسلحة وثكنات عسكرية، مؤكدًا قيام قيادات حوثية بتهريب آلاف القطع والمخطوطات الأثرية إلى خارج اليمن بعد سرقتها من متاحف ومواقع أثرية.