تفاصيل لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية البريطاني
بحث رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، اليوم الأربعاء، مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في مكتبه برام الله، ملف إعادة إعمار قطاع غزة، وأهمية منع تكرار العدوان الإسرائيلي على القطاع من خلال مسار سياسي جدي.
وقال أشتية: "المهم بالتزامن مع بدء عملية إعادة الإعمار هو منع قيام إسرائيل بعدوان جديد على قطاع غزة، وملء الفراغ السياسي من خلال مسار جدي وحقيقي برعاية دولية متعددة ينهي الاحتلال ويفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 والقدس عاصمة لها".
وتابع أشتية "إن الوقت قد حان لانخراط لندن وبقية العواصم الأوروبية مع واشنطن لبدء مسار سياسي جدي، ودفع إسرائيل لوقف نهجها في تدمير حل الدولتين وإضعاف السلطة الوطنية، واستمرار الحصار على قطاع غزة وتهويد القدس وغيرها من السياسات".
كما ناقش الطرفان ملف إعادة إعمار قطاع غزة، وضرورة الإسراع في إيصال المساعدات الإغاثية لمتضرري العدوان، وتأهيل شبكتي المياه والكهرباء، ثم إطلاق عملية إعادة الإعمار، والتعافي للقطاع الاقتصادي في القطاع.
ودعا أشتية، الوزير البريطاني إلى ضرورة كسر بلاده للأمر الواقع من خلال الاعتراف بدولة فلسطين واتخاذ إجراءات لمقاطعة منتجات المستوطنات.
كما بحث الطرفان العلاقات الثنائية، مثمنا الدعم السياسي والمالي البريطاني لفلسطين وشعبها.
من جانبه، قدم الوزير البريطاني تعازيه الحارة بضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لا سيما عشرات الأطفال، كما أكد سعي بلاده لإطلاق عملية سياسية قائمة على حل الدولتين.
وكان وزير التنمية الاجتماعية الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أكد في تصريحات له أمس، أن قطاع غزة بحاجة لإغاثة فورية وبرامج إعادة الإعمار وبرنامج تنموي لخلق فرص العمل وإعادة تشغيل وتيرة الاقتصاد، والضغط على الاحتلال لرفع الحصار كي تسير عملية إعادة الإعمار دون تأخير، مع التأكيد على تغيير الآلية السابقة للإعمار (GRM)، لأن ما فرضته إسرائيل من إجراءات أعاق العملية بشكل كبير.