ضبط 3 على خلفية حادث تحطم تلفريك بجبال الألب شمالي إيطاليا
ألقت الشرطة الإيطالية القبض على ثلاثة مسئولين عن إدارة تشغيل التلفريك الذي تحطم بمنطقة جبال الألب شمالي إيطاليا يوم الأحد الماضي، وأسفر عن مصرع 14 شخصًا، وإصابة طفل بجروح بالغة.
ووجهت الشرطة للثلاثة المشتبه بهم - حسبما ذكرت شبكة "فرانس 24 الناطقة باللغة الإنجليزية اليوم الأربعاء: تهمًا تتعلق بتعطيل مكابح الطوارئ عن عمد التي كان من الممكن أن توقف التلفريك من الرجوع للخلف عندما انقطع الكابل.
وأوضح متحدث باسم قوات الدرك الوطني الإيطالية: أن مكتب مدعي العموم قد أمر بالقبض على الثلاثة أشخاص لإزالتهم الاحتياطات ضد حوادث العمل أو إغفالهم لها.
أما ألبرتو سيكوناني، مسئول بقوات الدرك، فقد أشار إلى وجود أعطال في التلفريك، وأنه قد تم استدعاء فريق الصيانة حيث ورد آخر تدخل صياني تم الإبلاغ عنه في الـ 3 من شهر مايو الجاري، مضيفًا "لكنهم لم يصلحوا المشكلة .. ولتجنب المزيد من التوقف في الخدمة، اختاروا التخلي عن (شوكة الأمان) ما أدى إلى منع عمل مكابح الطوارئ".
ونوه سيكوناني إلى اعتراف الأشخاص بما حدث، كذلك تم الإشارة إلى هوية المتهمين حيث إنهم مدراء، من بينهم مدير الشركة التي تدير التلفريك.
وأفاد مسئولون بالمستشفى التي يرقد بها الطفل المصاب في حالة حرجة بأنه قد تمكن من فتح عينيه مجددًا مع استمرار استعادته لوعيه، غير أن الوضع لا يزال "حساسًا" /على حسب وصفهم/، حيث إنه يعاني من إصابات في الجمجمة والصدر والبطن فضلا عن كسور.
كما أن الطفل يعد الناجي الوحيد من الحادث حتى الآن، وأن والديه وجديه وشقيقه (الذي يبلغ من العمر عامين) قد لقوا مصرعهم خلال الحادث، وسيتم نقل جثامينهم إلى بلادهم.