«خريجي الأزهر» بالهند: الوسطية والتعايش السلمي شعار المنهج الأزهري المعتدل
ألقى الشيخ محمد خالد الأزهري، عضو فرع المنظمة العالمية لخريجي بالهند، محاضرة علمية، بمدينة حيدر آباد، تحت عنوان "التمسك بالوسطية والاعتدال".
وقال الأزهري إنَّ الإسلام يتميز بالوسطية والاعتدال، واستيعاب الوسطية الإسلامية لكافة الشعوب والقبائل، إلى جانب حماية الثوابت وإدراك المتغيرات على نحو يضمن تفادي الصراعات، وخير مثال على ذلك المنهج الأزهري الوسطي الذي استطاع عبر القرون التعايش مع كافة الظروف، فالوسطية شعاره منذ أن أرسل الله الرسل بدين الحق.
كما أشار في محاضرته، إلى أن من فضائل الإسلام أنه يدعو إلى الاقتصاد والاعتدال في التكاليف والأحكام، وذلك في نصوص شرعية صحيحة، لا تحتاج إلى تفسير أو تأويل، قال تعالى: «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ»، فالمنهج الذي جاء به القرآن الكريم إلى الحياة البشرية قائم على الاعتدال، والنهي عن التطرف والغلو، وتحذير المسلم من مغبة الانجرار ورائهما، قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا).
كان يحيي نذير، رئيس فرع بنين -تحت التأسيس- أكد أن الجماعات المتطرفة تنشر أفكارًا مشوهة لا صلة لها بتعاليم ديننا الحنيف، فأفكار هذه الجماعات المتشددة تسعى لهدم الحضارات والمجتمعات، وبث الأفكار المسمومة.
وشدد رئيس الفرع، على أن جماعات الفكر المتطرف يجب مواجهتها ومجابهتها على كافة الأصعدة، مع التأكيد على وجوب خلق تيار مضاد لأفكار وهوية تلك الجماعات لردعها ودحرها، فالدين الإسلامي يدعو إلى القيم السلمية ونشرها وإعلائها، ومن بينها، التآلف والمحبة والتسامح، وقيم التعايش السلمي.
وفي الختام، حذر رئيس الفرع الشباب، من مخاطر الإرهاب والوقوع في براثن التطرّف، والانجراف وراء الجماعات المتطرفة، وأوصاهم بضرورة التمسك بفكر الأزهر الوسطي المعتدل النابذ للعنف والتطرف.