محمد أبوزيد يكشف تفاصيل ديوانه الجديد «مدهامتان»
يقول الشاعر محمد أبوزيد إن ديوانه الجديد ”مداهامتان" الصادر عن درا رواشن بالامارات يستوحي عوالمه من التراث الديني والصوفي ، و تتجاور فيه قصيدة النثر مع قصيدة التفعيلة مع القصيدة العمودية،محاولة جادة لتقديم إجابات عن سؤال "شكل الشعر" وبنيته"
وأضاف فى تصريحات ختصة للدستور، أن استلهامه للتراث كما يبدو من عنوانه ليس انغلاقاً على الماضي بقدر ما هو تمرد على الأشكال المعتادة في التفكير في النص، كما يبين من أجواء الديوان التي يقول فيها:
لم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب
أو صفيح
لم أولد وفي فمي ملعقة من الأصل
لأنني بلا فم يا إخوتي
وما تسمعونه الآن
ليس إلا همهمات الأشجار المختبئة
من البرد والمطر
ليس إلا صراخ الظلام في حنجرتي
ليس إلا هرير القطة النائمة تحت قدمي
منذ واحد وثلاثين عاماً
ويشير أبوزيد إلى أن الديوان يقدم قصيدة أقرب إلى البكائية لعالم يتهشم، تاركاً الإنسانية عارية على الهامش، فمن التفاصيل الصغيرة انطلق فى رحلة الرثاء للقصيدة المتمسكة بذاكرة الماضى، إلى القصيدة المفارقة للذات، وتشتبك بالآنى الدامى والقاتل.
وتابع: ينقسم الديوان إلى ستة أقسام، محمد ذهب إلى الحقل، فك رقبة، الخوارج، القصائد المرة، أحفر مقبرتي وأغني، القصيدة الأخيرة.
جدير بالذكر أن محمد أبوزيد إصدار دواوينه الشعرية في 2003، بديوان "ثقب في الهواء بطول قامتي"، والذي صدر عن هيئة قصور الثقافة، ثم "قوم جلوس حولهم ماء" عام 2005 عن دار شرقيات، "مديح الغابة" عام 2006 عن هيئة الكتاب، "طاعون يضع ساقا فوق الأخرى وينظر للسماء" عن دار شرقيات عام 2009، "مدهامتان" الذي صدر في طبعته الأولى عن شرقيات عام 2012، "مقدمة في الغياب" عن دار شرقيات عام 2013، وأخيرا "سوداء وجميلة" عن شرقيات عام 2015، ثم ديوان جحيم عن دار روافد عام 2019
وصدرت له مختارات باللغة الفرنسية بعنوان "قصيدة الخراب" عام 2014 عن دار المنار بفرنسا، كما صدر له ديوان للأطفال بعنوان "نعناعة مريم" عن كتاب قطر الندى للأطفال عام 2007، وكتاب في فن الكتابة والسينما عن دار هنداوي بعنوان "الأرنب خارج القبعة"، عام 2016. كما صدرت له روايتان أولاهما عام 2010 عن دار شرقيات بعنوان "أثر النبي"، وروايته الأخيرة "عنكبوت في القلب" في العام2019 عن الهيئة العامة للكتاب والتي ترشحت لجائزة الشيخ زايد للكتاب