«قصة صورة» لتوفيق الحكيم وسارتر.. دعوة لزيارة تاريخية لمصر
في زيارة تاريخية لمصر عام 1967، تقدم الفيلسوف جان بول سارتر وفدا تألف من الكاتبة والناشطة النسوية الأشهر سيمون دى بوفوار، وكلود لانسمان، مدير تحرير مجلة "العصور الحديثة" الباريسية التي كان يصدرها سارتر.
- زيارة تاريخية
كانت زيارة سارتر لمصر بعد دعوة الكاتب الراحل توفيق الحكيم، والذي كان ممثلا لمجلة "الطليعة"، أحد إصدارات مؤسسة "الأهرام" وقتها، وكان مرافقا للوفد طوال فترة زيارته التي دامت 16 يوما، سواء في زيارته لكبار كتاب الجريدة، فضلا عن جولته بزيارة المعالم السياحية والمواقع الأثرية والثقافية كالأهرامات، والكنيسة المعلقة والمعهد العالي للفنون المسرحية بالهرم، وغيرها.
وفي هذه الصورة يظهر فيها توفيق الحكيم وهو يشرح لسارتر في المتحف المصري، الذي كان من بين المعالم الرئيسية التي زارها سارتر في القاهرة، ويبدو على الأخير أنه كان مستمعا بعناية لما يقوله الحكيم.
و جان بول شارل إيمارد سارتر (21 يونيو 1905 باريس - 15 أبريل 1980 باريس) هو فيلسوف وروائي وكاتب مسرحي كاتب سيناريو وناقد أدبي وناشط سياسي فرنسي، بدأ حياته العملية أستاذا، درس الفلسفة في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، حين احتلت ألمانيا النازية فرنسا، انخرط سارتر في صفوف المقاومة الفرنسية السرية.
عرف سارتر واشتهر لكونه كاتب غزير الإنتاج، ولأعماله الأدبية وفلسفته المسماة بالوجودية، ويأتي في المقام الثاني التحاقه السياسي باليسار المتطرف.
كان سارتر رفيق دائم للفيلسوفة والأديبة سيمون دي بوفوار، التي أطلق عليها أعدائها السياسيون "السارترية الكبيرة"، برغم أن فلسفتهم قريبة إلا أنه لا يجب الخلط بينهما، ولقد تأثر الكاتبان ببعضهما البعض.
وتعد أعمال سارتر الأدبية غنية بالموضوعات والنصوص الفلسفية بأحجام غير متساوية، مثل الوجود والعدم (1943)، والكتاب المختصر الوجودية مذهب إنساني (1945) أو نقد العقل الجدلي (1960)، وأيضا النصوص الأدبية في مجموعة القصص القصيرة مثل الحائط، أو رواياته مثل الغثيان (1938)، والثلاثية طرق الحرية (1945)، وغيرها.
